محول المخا الجديد.. هل تجاوز موعد تشغيله أم ما يزال ضمن الفترة الممنوحة لتجهيزه؟

المخا تهامة - Monday 29 July 2019 الساعة 07:45 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

في أبريل الماضي أعلنت دولة الإمارات العربية عن تقديم محول بقوة 20 ميجا لمديرية المخا، كان ذلك الإعلان خبراً ساراً لكافة سكان هذه المديرية الساحلية، لأنه سيعمل على إمدادهم بالكهرباء القادمة من المحطة بشكل مستمر، كما سيقضي على مشكلة الإطفاءات المتكررة الناتجة عن ضعف في قدرة المحول السابق الذي لا يتناسب مع حجم الطلب المتصاعد.

وفي بداية مايو وصل المحول إلى المحطة البخارية، في احتفال رمزي كان يعبر عن الشعور بالأمل، كما كان احتفالاً يحمل معه البشرى للمدنيين الذين يكتوون بلهيب حر الصيف.

وقع الجميع تحت تأثير الفرحة، واختلفت مشاعرهم ما بين السرعة في تركيبه والتي لن تستغرق أسبوعا، وقدرته على حل مشكلة الإطفاءات المتكررة.

لكن ما لم يكن متوقعاً هو عدم وجود مبنى مجهز لتركيب المحول، ولذا شرعت هيئة هلال الإمارات في البحث عن شركة مقاولة لتجهيز المبنى الخاص وتركيبه والبدء بتشغيله.

وقع الاختيار على شركة الفيصل "وهي شركة تولت قبل ذلك صيانة الشبكة الداخلية وبعض أجهزة المحطة البخارية" في تركيب وبناء المحول الجديد، وجرى توقيع عقد رسمي بذلك.

بدأ العمل في 19 مايو ، وحتى اليوم يكون قد مضى نحو ثلاثة أشهر من الفترة التي منحت للشركة والمقدرة بأربعة أشهر لإنجاز ذلك وهي فترة تحمل تساؤل عن الحكمة في إطالة الوقت لبناء غرفة يصل طولها إلى ستة أمتار وبعرض أربعة أمتار.

لكن مصدراً بالشركة المصممة برر ذلك التأخير إلى بعض العوائق التي وقعت فيها، فالموقع الأول الذي حدد لها العمل به احتوى على مجموعة من المشاكل مما استدعى تغييره باختيار مكان جديد.

كما أن التصميمات التي وضعت لبناء غرفة محول وليس لمبنى سكني كانت معقدة، وأن البناء يتم وفق تصميمات يراعي وجود مخارج ومداخل خاصة بالكابلات، فضلا عن أن البناء يتم بالخرسانة المسلح.

ووفقاً للعقد الموقع فإنه يقضي بتجهيز وتركيب وتشغيل المولد خلال أربعة أشهر تقول الشركة عن ذلك إنها ملتزمة بتسليم المشروع في الوقت المحدد، لكن المواطنين يتخوفون من عدم مقدرة الشركة على الإيفاء بالتزامها بالوقت المحدد، كما يرون أن التأخير يستهدف الأبرياء الذين يتعرضون هذه الأيام لموجة حر قائضة كان يفترض أن يعمل المحول الجديد على إنقاذهم منها.

يقول نبيل محمد "تأخير البناء غير مبرر فليس من المعقول أن يأخذ بناء غرفة كل هذا الوقت، ومع ذلك لم يصل إلى صب السطح بالخرسانة المسلحة، والذي قد يأخذ وقتا إضافيا إذا ما قورن بالفترة التي استغرقها البناء".

يبدو رأي محمد منطقياً، فالشركة التي تبني غرفة المحول تقوم أيضا ببناء مبنى مكون من عدة طوابق على بعد أمتار من المحطة، ويعتقد أن تصميمه يأخذ شكل الفندق،فيما يرجح ان يكون مقرا للشركة.

يكاد البناء في المبنى الجديد قد شارف على الانتهاء إذا ما تم استثناء التشطيبات الداخلية، فيما لا يزال البناؤون في غرفة الستة أمتار يجاهدون للوصول إلى السطح.

غير أن هناك من يرى أن بناء غرفة المولد يختلف جذريا عن مبنى مخصص للسكن، نظرا الى ما يحتاجه البناء من إيجاد عدد لا حصر لها من فتحات الكابلات وقاعدة سميكة من الحديد الصلب والاسمنت، وهو بناء يختلف عن المباني السكنية بشكل جذري.
 
وبين هذا وذاك يظل المواطنون في حيرة من أمرهم.. فهل غابت أحلام سكان المخا والمناطق المجاورة التي كانت ستستفيد من تشغيل المحول الجديد، أم أنهم يبدون في عجلة من أمرهم ولا يراعون الفترة التي حددها العقد لإنجاز المشروع.