استدعاء علني للإرهابيين من مخابئهم.. شيوخ الإخوان في اليمن يجددون فتوى 94 إلى اجتياح عدن والحرب على الجنوب

السياسية - Sunday 01 September 2019 الساعة 09:38 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

أحيت ما تسمى "هيئة علماء اليمن" برئاسة القيادي الشهير في جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي عبدالمجيد الزنداني، مجدداً، فتوى حرب صيف 94م واجتياح الجنوب بمبررات ومسوغات دينية.

وأيدت الهيئة، في بيان لها، كافة الإجراءات والتحركات العسكرية باتجاه عدن، ودعت الحكومة والشعب والجيش إلى "أن يعملوا سريعاً على القضاء على التمرد"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وقوات الأحزمة والنخب.

الانتقالي الجنوبي في جنيف يخاطب المنظمات الإنسانية بشأن "فتوى التكفير" ويحذر من "تداعيات عسكرية خطيرة"

كما دعت المكونات الاجتماعية والسياسية وجميع أبناء اليمن إلى الوقوف مع هذه الحرب لما أسمته "وأد الفتنة"، ويذكّر هذا بفتاوى نفس العلماء لاجتياح الجنوب وعدن في حرب 94 التي ولدت شروخاً عميقة وضربت النسيج الاجتماعي وفككت القاعدة الوحدوية المبنية على السلام والشراكة.

وحمل بيان "هيئة علماء علي محسن الأحمر"، كما أطلق عليها ناشطون وإعلاميون يمنيون في تعليقات أولية عقب صدور البيان من داخل المملكة العربية السعودية، تحريضا صريحا ومشددا على مقاتلة الجنوبيين واجتياح عدن من منطلقات دينية، وهو ما خلف صدمة واستياء من خلال التعليقات الأولية حتى الآن.

والأمر يعيد إلى الواجهة قضية محاضن التطرف والإرهاب يمنياً، بالإشارة إلى عتاولة وكبار شيوخ التكفير وآباء الجهاديين الأوائل الذين توزعوا فيما بعد على مجموعات وتنظيمات وجماعات إرهابية ملأت اليمن بالمآسي.

وحذرت مصادر يمنية ومراقبون من أن البيان الذي يحشد لحرب دينية وفتنة ملعونة يمثل دعوة صريحة واستدعاء مشدداً لكافة المتطرفين والجماعات الإرهابية إلى الانخراط في القتال باسم الله وتحت راية الجهاد في سياق التحشيد لحملة عسكرية وحرب يجري الإعداد لها برعاية علي محسن الأحمر والإخوان المسليمن (حزب الإصلاح) الذين يسيطرون على الحكومة ويفرضون خياراتهم باسم الشرعية، بينما تساهلوا خلال خمسة أعوام مع الانقلاب الحوثي وحلفاء إيران في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية المختطفة من قبل حلفاء إيران.