سلطنة عمان تفقد حيادها وتتورط في "المهرة".. الإندبندنت: قلق بريطاني من دخول مسقط في حرب الوكالة

السياسية - Tuesday 03 September 2019 الساعة 12:44 pm
المخا، نيوزيمن:

طرقت الصحيفة البريطانية ذائعة الصيت موضوعاً طارئاً.. مثيراً ومرشحاً للتصاعد، في منطقة بقيت بعيدة عن الصراع والحرب في اليمن، لكنها الآن، كما تقول، باتت خط مواجهة، وتنقل تحذيرات خبراء من تورط عمان المتزايد، وقلق دبلوماسيين بريطانيين من دخول مسقط خط الحرب بالوكالة.

تكتب الإندبندنت عن حرب اليمن المنسية وتسميها "حرب الخليج الجديدة بالوكالة".

وتتحدث الصحيفة في مقال لمراسلتها لشؤون الشرق الأوسط بيل ترو عن محافظة المهرة التي كانت تفخر باستقلالها الذاتي وثقافتها ولغتها المهرية الفريدة، ولكنها الآن "غدت خط مواجهة رئيسياً في حرب بالوكالة بين إيران والسعودية".

وكما يشير التقرير، ظلت المهرة حتى عام 1967 سلطنة منذ حوالى 450 عاماً، كما كانت تضم الجزيرة المحمية من اليونسكو، سقطرى. وبعد فرض الحماية البريطانية عليها، لم ترغب المهرة في الانضمام إلى جنوب اليمن، الذي اتحد مع الشمال عام 1990.

وتقول الصحيفة بدأ السعوديون نقل 1500 من قواتهم إلى المنطقة وتدريب مقاتلي المنطقة لمواجهة تهريب الأسلحة المنتشر عبر حدود سلطنة عمان.

>  تفاصيل صادمة.. عُمان ردمت حقولاً نفطية يمنية بتواطؤ مسؤولين في حكومة هادي

مشيرة أن ذلك أدى إلى تصدع في العلاقة مع الجارة عمان، حسبما يقول خبراء ودبلوماسيون أجانب.

وتتعلل مسقط بأن سيطرة السعودية على جارتها المهرة يمثل تهديداً لها، ولا سيما أن هناك امتداداً للقبائل العمانية والمهرية عبر الحدود.

وقد حذر الخبراء من أن عمان، التي كانت توصف بسويسرا الشرق الأوسط لحيادها، بدأت تنقل المدد والدعم للجماعات المرتبطة بها.

كما عبر دبلوماسيون بريطانيون في حديث مع الصحيفة عن قلقهم من دخول مسقط في حرب الوكالة المعقدة.

وتقول ترو إن مشكلة المهرة لم تحظ لحد الآن باهتمام دولي، إلا أنها قد تترك تداعيات مدمرة على المنطقة.

> عمان.. “رئة” جديدة يتنفس بها الحوثي أسلحة إيران