بن عمر:الجنوبيين محصنون ضد التحريض على العنف الذي يهدف اداخلهم نفقا مظلما

بن عمر:الجنوبيين محصنون ضد التحريض على العنف الذي يهدف اداخلهم نفقا مظلما

السياسية - Saturday 25 January 2014 الساعة 11:56 am

تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي، النسخة الأولى، من وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي أقيم اليوم حفلا بمناسبة اختتام أعماله بحضور رئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيله. وقال هادي خلال تسلمه للوثيقة "وثيقة الحوار مسؤولية كل يمني، ومسؤولية كل أعضاء الحوار، وليست مسؤولية الرئيس فقط، وعلى كل يمني أن يعرف أنه مسؤول على تنفيذ الوثيقة". وكان أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل، احمد بن مبارك ألقى كلمة، اشار فيها إلى إن عمق القضايا وحجم التحديات فرضا تأخر أعمال مؤتمر الحوار الوطني. وقال "كان حوارا حقيقياً وشاملا، ورحلة غاية في التعقيد لكننا نجحنا رغم كل العراقيل"، داعيا كافة أبناء الشعب وفي مقدمتهم أبناء الجنوب النظر إلى مخرجات الحوار باعتبارها فرصة ذهبية تلبي التطلعات. وأضاف "التحديات ما تزال قائمة ولا يمكن تجاوزها بسهولة". آ من جانبه، هنأ مستشار الأمينآ  العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص جمال بنعمر، اليمنيين على اختتام اعمال مؤتمر الحوار الوطني. وقال في كلمة له في حفل الاختتام الذي عقد اليوم بالقصر الجمهوري بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، "أهنئكم على حكمتكم وشجاعتكم وأشاد على أياديكم واقول؛ إفتخروا بانجازكم العظيم ودخلت التاريخ من بابه الواسع، وأثبتم لشعوب المنطقة والعالم انكم قادرون على صنع المعجزات". آ  وأضاف "لقد وضعتم اسلحتكم جانبا وعقدتم العزل على الانعتاق من الماضي واساءة استخدام السلطة والثروة، عقدتم العزم على فتح صفحة جديدة، لبلد عمره آلاف السنين، وشعب صبور وعريق، فرصة من اجل بناء دولة مدنية حديثة وقوية، ومجتمع عادل وآمن ومزدهر". وتابع "لقد قدمتم فرصة مستحقة لوضع عقد اجتماعي جديد ولتلبية تلطعات اليمنيات واليمنيين في دولة يسودها القانون والعدالة وحقوق الانسان والمواطنة المتساوية والديمقراطية والحكم الرشيد"، داعيا جميع أبناء الشعب اليمني إلى "استثمار الفرصة منل اجل مستقبل ابناءكم وبناتكم". وقال "لم يكن الحوار الوطني نزهة، بل كان مسيرة شاقة تخللتها عقبات وتحديات كثيرة، وصلت إلى حد التضحيات الشخصية، كما حصلت منذ اطلق الشباب مسيرة التغيير ونزلوا الى الساحات. وأضاف "إن من يحاولون نشر الفوضى في محاولة يائسة لاحباط عزيمة اليمنيين واحباط الحوار. أطمئنكم هذا لم يعد ممكنا لان اليمنيين توافقوا على عدم العودة إلى الماضي". وقال "كان المخاض عسيرا حقا لكنه لم يحل دون ولادة أسس ومبادئ وخارطة طريق يمنية توافقية واضحة ومفصلة نحو يمن جديد حيث جهدت فرق العمل طيلة الاشهر الماضية لانجاز مخرجات كثيرة". وأضاف "يسعدني التزام المتحاورين حل القضية الجنوبية حلا عادلا في اطار دولة جديدة موحدة على اساس اتحادي وديمقراطي، وهذا انتصار تاريخي للجنوبيين ولقضيتهم ولجميع اليمنيين، ويشكل ثمرة مفاوضات صعبة بعد عقدين من الانتهاكات والتهميش. وتابع "وهنا أنتهز الفرصة لأقدم ثقتي ان الجنوبيين محصنون ضد التحريض على العنف الذي يهدف اداخلهم نفقا مظلما، وادعوهم غلى التجاوب مع وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية التي توافق عليها ووقعها جميع المكونات". وأكد أن نجاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني "سيصبح مرجعا يحتذى به في عمليات حوار مماثلة في العالم، فوثيقة المخرجات مثال نموذجي في التأسيسي لبداية جديدة لدولة تبنيها سواعد النساء والشباب الذين ينادون بالتغيير وهاههم اليوم يطلقون مشروع الدولة الحلم". وأشار إلى أن "وثيقة الحوار الوطني" تجسد انتصارا لمشروع التغيير السلمي على حساب الاقتتال والحرب انتصارا لمستقبل اليمن على حساب الماضي والمتمسكين فيه". وقال "الطريق لا يزال طويلا ودونه تحديات كثيرة، لذا لن تتوقف مسيرتكم بانتهاء مؤتمر الحوار أنتم اليوم سفراء التوافق، سفراء التسامح، المصالحة الوطنية، سفراء البناء، في أنحاء اليمن". وأشار إلى انه سيقدم في 28 من الشهر الجاري تقريرا جديدا يستعرض فيه "قصة الإنجاز غير المسبوق في تاريخ اليمن". وقال "سأنقل للعالم مرة أخرى صورة عن مشهد يمني حضاري انتظرناه طول الفترة الماضية، وأصبح ملهما لتجارب كثير من الشعوب،آ  خصوصا في ظل ما تشهده بعض دول المنطقة من تخبط ومآسي".