الشرعية تلعب على المكشوف.. رجال هادي ينخرطون في "خلية مسقط"

السياسية - Tuesday 24 September 2019 الساعة 11:40 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

أكد إعلان رسمي عن وزارة الخارجية العمانية، الثلاثاء، الطبيعة الرسمية لانتقال ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس هادي من الرياض إلى مسقط، خلافاً لما تداولته وسائل إعلام الشرعية والمرتبط بها، بأن المسئولين في طريقهم إلى المهرة وشبوة عبر مسقط.

وسلط الإعلان العماني الضوء على فعاليات رسمية يقودها وزراء ومستشارو الرئيس، الأمر الذي يؤكد ما ذهب إليه تقرير سابق لنيوزيمن "رُسُل ورسائل الشرعية من مسقط"، الدولة غير العضو في التحالف، وبعيداً عن التحالف وعاصمته.

من مسقط.. الشرعية تعلن عن تحرُّك عماني لدعم حوار فرقاء اليمن

نسب الإعلان الرسمي في مسقط لأحد وزراء هادي ما يفيد نقله رسالة من الرئيس وتحركات عمانية لتفعيل حوار الشرعية والحوثيين، ما يؤكد المضي قدماً في "المسار الجانبي" بعيداً عن التحالف وعاصمته الرياض، بعد جولات تصعيد تبناها الثلاثة المسئولون الحكوميون في الشرعية نحو التحالف ودولتيه وإشهار الدعوة إلى مغادرتهما معاً اليمن.

وكشفت وزارة الخارجية العمانية عن لقاء جمع صالح الجبواني وزير النقل، مع وكيل الشئون الدبلوماسية بوزارة الخارجية العمانية. وتسرَّعت الجهود والتحركات بصدد تقارب حواري مع الحوثيين، في وقت أعطت مصادر سياسية يمنية انطباعاً سلبياً حول تشدد الرئاسة بتأثير من قوى نافذة في السلطة تجاه رفض الانخراط في حوار جدة مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

> في "المسار الجانبي" بعيداً عن التحالف: رُسُل ورسائل "الشرعية" من مسقط

وقالت الخارجية العمانية، على حسابها في "تويتر"، إن وزير النقل صالح الجبواني نقل تقدير الرئيس عبدربه منصور هادي وإشادته بالمساعدات التي تقدمها سلطنة عمان للشعب اليمني والجهود الصادقة لدعم الحوار بين الأطراف اليمنية بما يحقق السلام والاستقرار في ‎اليمن.

وانتقل ثلاثة من قيادات الشرعية ومساعدي هادي: الميسري وجباري والجبواني، إلى مسقط في توقيت حساس ولافت، بعد أيام قلائل من تصدر ثلاثتهم حملة تصعيد لم تعد مقتصرة على الإمارات بل شملت أيضاً السعودية والتحالف والدعوة إلى مغادرة الجميع اليمن وإنهاء التدخل، وخلال تصاعد التوترات عقب الهجمات الإيرانية غير المسبوقة على منشآت النفط السعودية.

وقال وزير النقل، الثلاثاء، على حسابه في "تويتر"، إن جهوداً تقوم بها سلطنة عمان لدعم الحوار بين الأطراف اليمنية بما يحقق السلام والاستقرار في ‎البلاد.

واتسق الانتقال مع ما كشفه قبلها بيومين فقط تقرير حصري لنيوزيمن عن اختطاط مسار جانبي على هامش التحالف بتوافق مبكر بين رئاسة الشرعية ومارتن غريفيث يستهدف تفعيل خطوات تفاوض مباشر مع الحوثيين، ويتبنى البريطانيون هذا التوجه، ثم تبلورت مواقف وتصريحات أمريكية موازية حول حوار مباشر يجري مع الحوثيين.

> حصري - رئاسة "الشرعية" غافلت الرياض وأضمرت "التمرُّد" على التحالف -مبكراً- وفعَّلت مساراً جانبياً

المصادر التي تجمعت لدى نيوزيمن، تضع زيارة هادي القصيرة والسريعة والغامضة مؤخراً إلى الولايات المتحدة، لعدة أيام، في أجواء الترتيبات التي تسنى طلبها في هذا الشأن، مذكرة بأن مجمل التحركات البريطانية باتجاه الحديدة وتبني مسار السويد وقرارات مجلس الأمن نهاية العام الماضي جاءت في أجواء زيارة مشابهة أيضاً -علاجية ومطولة- للرئيس هادي إلى الولايات المتحدة ولم يعد إلا وقد انتهت لقاءات السويد.

الخطوة الأخيرة في العاصمة العمانية تعزز وجاهة المعلومات والاستنتاجات حول انعطافة حقيقية في أداء وأولويات الشرعية والقوى الفاعلة والمؤثرة في قراراتها نحو تفعيل مسارات جانبية مبكرة كانت قد بدأت في وقت أبعد بالإشارة إلى ما صار يعرف بـ"خلية مسقط".

> مصدران: تكتل حول الرئيس وراء تعطيل حوار جدة قطعاً للطريق أمام "قوى جديدة"

كشف نيوزيمن في تقرير حصري، الجمعة، سيناريو مسار جانبي اختطته رئاسة الشرعية مبكراً، بمعطيات توافقية مع المبعوث الخاص مارتن غريفيث ورعاية بريطانية أمريكية؛ يقضي بتفعيل وتسريع التفاوض مع المتمردين الحوثيين نحو "احتواء الحرب" ووضع التحالف في صورة أمر واقع.

ويوم السبت قال إعلام الشرعية والمرتبط بها إن المسئولين الثلاثة في طريقهم إلى المهرة وشبوة (..)، التي يمكنهم وصولها مباشرة عبر منفذ الوديعة كما أمكنهم الوصول بالطيران إلى سيئون ومنها إلى شبوة أو مأرب.

أما المهرة فليس لهم عمل فيها، إلا من باب النكاية بالسعودية، على اعتبار ما كشفته الصحافة الغربية والبريطانية خصوصاً، مؤخراً، حول التورط العماني المتزايد في حروب الوكالة من بوابة المهرة، والتعبير البريطاني عن القلق إزاء ذلك.