العميد الحمادي لـ"نيوزيمن": قطر وأدواتها داخل الشّرعية يمارسون ضغوطاً كبيرة لإصدار قرار بإقالتي من قيادة اللواء

السياسية - Friday 27 September 2019 الساعة 03:21 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع لـ”نيوزيمن”:

▪قطر وأدواتها داخل الشّرعية يمارسون ضغوطاً كبيرة لإصدار قرار بإقالتي من قيادة اللواء.
▪أدعو مَن حشدوا عسكرياً إلى التربة أن نحشد معاً إلى المعركة الحقيقية في الحوبان وسأكون في مقدِّمة الصفوف.
▪من يدعو لتحرير المحرَّر هي قيادات تدنِّس شرفها العسكري وتخون الوطن والشعب.

كشف العميد ركن عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، عن مُخطَّط قطري يستهدف اللواء ويمارس ضغوطاً كبيرة على قيادة الشرعية لإصدار قرار يقضي بإقالته من قيادة اللواء، مؤكداً أنَّ ذلك يأتي في إطار خطة ممنهجة لاستهداف اللواء تقودها وتموُّلها قطر، حيث كشف في هذا الحوار الصحفي عن بعض ملامح هذا الاستهداف الذي يأتي لخدمة الانقلابيين الحوثيين. كما كشف قائد اللواء 35 مدرع عن مواقفه من أحداث الحجرية الأخيرة وسياقاتها، بالإضافة إلى مواقفه من أحداث الجنوب ودول التحالف العربي، وقضايا أخرى.. فإلى الحوار:

نيوزيمن، حاوره/ عصام عبدالملك:

تزامن هذا الحوار الصحفي الذي أجريناه مع قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي، مع الذكرى السابعة والخمسين لثورة 26 سبتمبر، والتي احتفل بها اليمنيون، ليكون لهذه الاحتفالات دلالتها من وجهة نظر قائد اللواء ”لاشك أنّ الاحتفالات الشعبية والرسمية لليمنيين بهذه الذكرى تحمل دلالات عظيمة باعتبار أن اليمنيين مهما اختلفوا إلا أنهم متمسكون بثوابتهم الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري، ونحن في اللواء 35 مدرع جيش وطني ولاؤنا لله والوطن والثورة، نرى أن الاحتفال بالثورة والتمسُّك بأهدافها هو واجب وطني مُقدس، ونحن نحرص كل عام على إيقاد شعلة الثورة لنجدد العهد لجمهورية 26 سبتمبر وللثورة وأهدافها، وأجدها مناسبة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب اليمني العظيم وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن بحلول الذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وهي الثورة التي نحتفل بها والوطن يواجه تحديات جساماً تتمثل بالانقلاب على الثورة وأهدافها من قبل جماعة كهنوتية طائفية انقلبت على الدولة وحاولت القضاء على النظام الجمهوري، لتأتي الذكرى كمناسبة لإعادة وإرشاد اليمنيين إلى المشروع الكبير مشروع الحرية والانعتاق الذي كتبه الآباء والأجداد بالدم وبالتضحيات الجسام”.

وأعلن العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع عن موقف اللواء من التحشيد العسكري إلى منطقة التربة، “بالنسبة لنا في اللواء 35 مدرع ليس لنا إلا عدو واحد هو الانقلاب الذي انقلب على الدولة وأعلن الحرب على شعبنا، عدونا هو الانقلاب الذي لا يزال يحتل مساحات كبيرة من تعز ويرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين، ويحاصر المدينة ويصدر إليها الموت، ولذا فنحن نؤكد أن القيادات العسكرية التي تدعو لتحرير المحرر أو نقل الصراع إلى المناطق المحررة هي قيادات تدنس شرفها العسكري وتخون الوطن والشعب وتخدم الانقلابيين، وأنا أدعو القيادات التي تحشد إلى التربة والحجرية أن تأخذ هذه الأطقم العسكرية وسنقدم من اللواء 35 مدرع قوة مشابهة لها ونذهب معاً، وأنا في مقدمة الصفوف، للمعركة الحقيقية والصراع الحقيقي في الحوبان وشارع الستين لتحريرها من العدو الحوثي وفك الحصار عن تعز”.

وأكد العميد ركن عدنان الحمادي على أن تعز لم ولن تشارك أبداً في قتال الإخوة في الجنوب، كما أراد البعض جرها إلى هذا المستنقع ”بعد الأحداث الأخيرة في الجنوب حاول البعض إشغال أبناء تعز عن معركتهم الحقيقية ضد الانقلابيين من خلال التحريض والتحشيد ضد الجنوب، ونحن نؤكد أننا في اللواء 35 مدرع لن نكون أداة لمهاجمة إخواننا في المحافظات الجنوبية، فتاريخياً وخلال الحروب بين الشطرين الشمالي والجنوبي قبل الوحدة كانت الحرب تندلع في كل المحاور الحدودية إلا في تعز، حيث لم يحصل أن هاجم أحد الطرفين الطرف الآخر، فتعز امتداد طبيعي وجغرافي لعدن ولحج، والحجرية تسمى ريف عدن، ولا يمكن أن نشارك في حرب أهلية ضد إخواننا في المحافظات الجنوبية، لأن قضيتنا هي قتال الانقلابيين الحوثيين، ونحن جيش وطني نقاتل تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يمكن لبوصلتنا أن تحرف مسارها تحت تأثير تحريض وتحشيد من يخدمون أجندة خارجية مفضوحة”.

وراهن قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي على حالة الوعي لدى أبناء تعز بشكل عام والحجرية بشكل خاص في إفشال جهود البعض إلى جر تعز للاقتتال الداخلي حيث قال ”نحن نثق أن حالة الوعي والتماسك الاجتماعي لأبناء تعز والحجرية بشكل خاص سيعيق المرجفين من تحقيق أهدافهم في جر الحجرية للاقتتال، لأننا نؤمن أن عدونا هو الحوثي، ولا يمكن أن نسمح لأحد أن يحرف بوصلة النضال في تعز والتي كانت السباقة دوماً إلى الثورة وتسجيل المواقف البطولية في الدفاع عن الجمهورية والانتصار للدولة، ويكفي أن نعرف أن معظم ثوار ثورة سبتمبر هم من أبناء الحجرية وتعز، ولا يمكن لنا أن نفرط بالمجد الذي صنعه الآباء والأجداد، وأنا أقولها إننا لن نسمح لأحد بإشعال فتيل الاقتتال في الحجرية خدمة لأجندة هذا الطرف أو ذاك، وسنقف للمرجفين بالمرصاد، وليعلم الجميع أن تعز لن تكون ملكاً للإصلاحي، ولا المؤتمري، ولا الناصري، ولا الاشتراكي، ولن يسيطر عليها طرف واحد، ولن يحكمها أحد بالقوة مهما امتلك من قوة، ولنا في الحوثي والقوة التي امتلكها عبرة، فتعز حاملة المشروع الوطني والمشروع المدني لن تُحكم إلا بالشراكة بين الجميع”.

وكشف العميد ركن عدنان الحمادي عن الدور القطري في استهداف اللواء 35 مدرع، والذي يأتي في إطار الدور الذي يستهدف الشرعية لصالح الانقلاب ”اللواء 35 مدرع كان نواة الجيش الوطني في تعز، وهو أول من وقف في وجه الانقلاب، ونتيجة لهذا الدور يتعرض اليوم للاستهداف، ومعروف التحريض الإعلامي ضد اللواء والذي تقوده وسائل إعلام تابعة لطرف سياسي يخدم أجندة قطر وفي مقدمة وسائل الإعلام هذه قناة ”يمن شباب” الممولة والمدعومة من قطر، ومعروف أيضاً الصحفيون والمواقع الإخبارية المشاركين في حملة التحريض والاستهداف وجميعهم مدعومون من قطر، وامتد هذا الاستهداف إلى الجانب الحقوقي عبر حقوقيين يقدمون معلومات مغلوطة للمنظمات الدولية، وعلى سبيل المثال لا الحصر لاحظنا المعلومات المغلوطة التي تضمنها تقرير لجنة الخبراء الدوليين والإقليميين المعني بشأن اليمن، والذي على سبيل المثال اتهم اللواء 35 مدرع باحتلال مدرسة سبأ في مديرية المظفر، والكل يعرف أن محور تعز هو من يسيطر على المدرسة، وأن مديرية المظفر أصلاً خارج مسرح عمليات اللواء 35 مدرع، كما أن التقرير قال إن مقر اللواء يقع في المخا، وهي معلومة كاذبة يقوم برفعها حقوقيون مدعومون من قطر”.

ولا يتوقف الدور القطري في استهداف اللواء 35 مدرع عند هذا الحد، بل يتعداه إلى ما هو أخطر وهو ما يكشف عنه العميد ”بسبب الدور الكبير للواء 35 مدرع في قتال الانقلابيين في أكثر من جبهة من جبهات تعز، تم استهداف اللواء إعلامياً وحقوقياً وعسكرياً وإدارياً، واليوم قطر وأدواتها داخل الشرعية يمارسون ضغوطاً كبيرة لإصدار قرار بإقالتي من قيادة اللواء 35 مدرع، وقد بدأ الإعلام الممول من قطر بشن حملات تحريضية وتخوينية ضدي شخصياً وضد اللواء؛ بهدف تهيئة الرأي العام لتقبُّل قرار الإقالة الذي يسعون لإصداره، وهذه التحرُّكات التي تقوم بها بعض القيادات في الشرعية تؤكد أن قطر تريد -عبر أدواتها- السيطرة الكاملة على القرار داخل الشرعية وإضعافها من الداخل لخدمة الانقلابيين في إطار أجندة يتم التنسيق لها من قبل قطر مع إيران وعمان”.

وعن علاقة اللواء 35 مدرع بدول التحالف العربي أكد العميد ركن عدنان الحمادي أنّ ”اللواء 35 مدرع هو لواء وطني تحت مظلة الشرعية برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. نحن نشكر دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف، وكذا قيادة التحالف العربي في عدن الذي شاركوا في معارك التحرير، وقدموا لنا الدعم العسكري المختلف، والدعم المالي، ونعمل معهم بشراكة من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، ولهم الفضل بعد الله في إفشال مشروع إيران في اليمن والمنطقة، وكذا تحرير مناطق كثيرة من بلادنا اليمن من تحت سيطرة المليشيات الانقلابية.. فلهم منا كل الشكر والتقدير”.