العميد عبد الكريم السامعي مدير أمن التربة السابق يكتب: إشباع رغبات مفصعي تعز أحد أهداف خروجهم إلى التربة

السياسية - Sunday 29 September 2019 الساعة 12:30 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

كنتيجة منطقية لمصادرة مرتبات المفصعين بتعز، كان لا بد لقياداتهم أن يبيحوا لمفصعيهم حقوق المواطنين لإشباع جوع أفرادهم.

لذلك أباحوا لهم المدينة وسكانها كما أباح الإمام في العام 1948م صنعاء للقبائل. لكن لم يعد ما بقي عليهم في تعز يغطي حاجاتهم. فأصروا على دفع بعض مفصعيهم إلى الحجرية، للسيطرة عليها مقابل نهب المفصعين حقوق أبنائها وكرامتهم فأرواحهم.

وقد بدأ مسلسل ذلك التوجه من خلال عمليات النهب بقوة السلاح لحقوق المواطنين، فخلال أسبوع فقط تمت عمليتا نهب سيارتين، في تنافس محموم بين المفصعين هناك على من سيكسب أكثر من مفصعي الألوية المكتظة بهم شوارع التربة وأودية الشمايتين.

فقد نجح أفراد من اللواء الرابع مشاه جبلي في سرقة سيارة أحد ضباط الساحل الغربي المستأجرة فى التربة حيث تمكنوا من سرقتها واتجهوا بها إلى الزريقة.

ولأن الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكناً لمتابعة السيارة والمتهمين بسرقتها ورغم أنها الجريمة الأولى التى تحدث في الحجرية عموما ولم تعرفها التربة عبر السنين.. إلا أنها حدثت وبكل بجاحة وسفور رافقها صمت أمني مريب واجتماعي رهيب، في إشارة إلى أنه ما كان الهدف من استبعاد مدير الأمن السامعي من الشمايتين إلا فرض هذا الواقع المُر الذي تعيشه المديرية، رغم توافر الإمكانات اللازمة للمتابعة والضبط لدى المدير المفروض سياسيا وأمنيا على الشمايتين (العليمي) وهو ما يؤكد سوء نية مدير عام الشرطة ابن الحجرية (مفصوع الاكحلي) والمتنفذين اليوم في الشمايتين وعليها كما يعتقدون.

وما يؤكد إصرارهم على استهدافهم لحقوق المواطنين وكرامتهم في الشمايتين هو ما كررته أطقم اللواء 22 ميكا المتواجدون في التربة قسراً ومحاولتهم، للأسف الشديد، نهب سيارة أخرى لمواطن آخر في سوق الزنقل بالتربة، لولا أن المذكور له معرفة بأفراد اللواء 35 مدرع المتواجد أصلاً في الشمايتين منذ سنين والذين لولا وجودهم على مقربة من محل الواقعة وتحملهم مسؤولياتهم تجاه المواطن وحقوقه لنفذ أفراد اللواء 22 ميكا مهمتهم الموكلة إليهم من مكلفيهم باستباحة الحجرية وحقوق أبنائها ولنهبوا سيارة المواطن بقوة السلاح المعد أصلا لحماية هذ المواطن وحقه وكرامته.

علماً أيها المواطنون الكرام أن الأمر تم الإعداد له سلفاً، فلن تكون هذه القضية الاخيرة، بل سيستمر مسلسل النهب والإقلاق الأمني واستباحة حقوق أبناء الحجرية وكرامتهم بل وأرواحهم ما دام هؤلاء الانتهازيون جاثمين على صدرها الطاهر.

وما دامت قيادات هؤلاء جاهزة للدفاع عنهم بشكل يضمن عدم خضوع المكلفين بذلك للقانون الذي سلمت به الحجرية وأبناؤها.. وفرضت بعض القوى السياسية نفسها لتجاوزه وبتحدٍ سافر لنصوصه التي لن تستثنيهم من العقوبة في حال تسليمهم بها.. باعتبارهم الداعمين والدافعين لهؤلاء الذي ما جاء بهم أولئك إلا لتحدي تلك القوانين واستباحة حقوق المواطن والوطن.

وما يؤكد ذلك أن سرق السيارة الأولى نجحوا وفروا بها إلى الزريقة حيث باعوها بمبلغ 40.000 ريال سعودي دون حياء من قياداتهم ولا من القيادة الأمنية كمؤشر واضح على تقاسمهم ثمنها.

لكن سرق اليوم فشلوا بسبب تدخل أفراد اللواء 35 مدرع، ورغم معرفة السرق (اللواء 22 ميكا) تعز الحوبان.. ونتيجة إصرار المجني عليه والمجتمع على تسليم المتهمين إلى الامن، إلا أن اللواء الرابع، وهو الراعي لهذه الفوضى، رفض تسليمهم بهدف حل المشكلة، لأنهم نصبوا أنفسهم محل القضاء ولا بد من ستر أفرادهم وعدم تسلل الخوف إلى نفوسهم.

وحتى لا يضعف السرق الذين جاءوا بهم إلى التربة لتنفيذ سرقة واحدة أو سرقتين بل لسرقة كل شيء جميل وثمين وغالٍ في الحجرية حتى أفكار أبناء الحجرية النيرة وأرواحهم الطاهرة...

كل ما حدث ويحدث وسيحدث، من:

- تأليف المرشد المستشار/عبده فرحان سالم المخلافي، والاستاذ/عبدالله على حسن الشيباني
- إنتاج/عبد العزيز ردمان الشيباني
- إخرج/ منصور عبدالرب الاكحلي
- بطولة الأستاذ/ عبده نعمان الزريقي، وطواقم أطقم المفصعين الذين ما دفعهم للخروج إلى الشمايتين إلا جوع مفصعيهم الأشاوس، بعدما صادروا كل حقوق أبناء مدينة تعز وعدم كفاية ما بقى فيها لإشباع جوع كل مفصعيها الجياع.