الجارديان: الإمارات والانتقالي متفقان على تحجيم الجماعات الإسلامية وباب المندب.. و"جدة" لإعادة الوحدة ضد الحوثي

السياسية - Tuesday 01 October 2019 الساعة 08:07 pm
عدن، نيوزيمن:

الجارديان نشرت تقريراً مكتوباً بحذر شديد، عن عدن والانتقالي وهادي والإمارات والتحالف.. انتقت ألفاظه بعناية محاولة إعطاء معنى إضافياً لتغطيتها بناءً على دعوة المجلس الانتقالي، في تقديم زاوايا جديدة وتفسير مقترح لبعض ما قد تحول في الإعلام مجرد أحكام مسبقة.

ولكنه حين تولت شبكة BBC ترجمة ملخص عنه للعربية، تحول إلى تقرير مختلف تماما يتطابق والسجال الإعلامي الموالي للشرعية الإخوانية وحكومة وقوات عبدربه منصور هادي.

الجارديان، لم تستخدم أبدا لفظ القوات الحكومية، وإنما القوات الموالية لهادي، المقيم في الخارج، أو بالأدق “المنفي” وهو التوصيف الذي يتطابق مع حملات “المساجلين عن أن هادي معتقل في الرياض"..

ولكن BBC كل ترجمتها كانت تتحدث عن “القوات الحكومية” والحكومة المعترف بها دوليا.

الجارديان قالت إن هادي فشل في منع تنظيم القاعدة من إرهاب عدن قبل وصول المساعدات الإماراتية، وأنه في الحرب الأخيرة استغلت القاعدة الحرب بين الانتقالي وقوات هادي -حلفائه السابقين- ولبست زي الجنوب وهاجمت جنود الانتقالي..

وفي تقرير BBC انتقلت القاعدة لتصبح حليفة الانتقالي وانها بسبب طرد الانتقالي لقوات الحكومة قامت القاعدة بنهب عدن.

تقرير الجارديان يقرأ الوضع كمتغير جديد، فهو لا يخوض سجالا بشأن الجمهورية اليمنية وعلمها. يقول ان اللون الازرق في علم الانتقالي توأم مع علم الإمارات في كل مكان، فتشرح BBC وتنسب للجارديان أن ذلك بديل عن علم الجمهورية اليمنية.

أقوى ما في الجارديان هو تقديم فهم مختلف عن مستقبل العلاقة بين الإمارات والانتقالي، وعن مشروع كل منهما بالأساس، وعن سبب الحرب الاخيرة بين الانتقالي وقوات هادي وتدخل الإمارات وما نتج عنها.. وهذا لا يجد له أي مكان في ترجمة الإذاعة البريطانية.

الجارديان تقول إن الانتقالي يطمح لاستعادة الجنوب دولته، والجنوبيون يرفضون دولة 94، التي لا تزال تقصيهم، والإمارات يهمها تحجيم الجماعات الاسلامية والسيطرة على باب المندب.

ولهذا تتوقع أن وجود منطقة محمية من الاسلاميين جنوب اليمن وتأمين باب المندب، قد يكون كافيا للطرفين، الامارات والانتقالي.

وفي سياق التحالف لأجل هذه الأهداف قصف طيرانها القوات الموالية لهادي وقتل منهم 40 عسكريا ومدنيا، وتشرك فضل الجعدي وأحمد بن بريك للحديث عن جهود الجنوب ودعم الإمارات في مكافحة الارهاب من اخراج القاعدة في المكلا الى حماية عدن "لجعل اليمن أكثر أمانا".

وعند مقدمات الحرب الاخيرة، يأتي استهداف الحوثي لعدن وقتل عشرات الجنود والقائد الجنوبي المهم “ابو اليمامة”، واكتشاف المقاومة الجنوبية أن استخبارات هادي كان لديها معلومات سابقة عن الهجوم ولم تشاركها مع القوات الجنوبية، فاندلعت المظاهرات ثم الحرب التي انتهت باخراج قوات هادي من عدن.

الجارديان تقول إن حكومة هادي لم تعد موجودة في عدن، وان هناك محاولات منها لنقل السلطة الى مأرب التي زارتها الصحيفة وتقول ان محافظها يحاول بناءها كمدينة مشابهة للمدن الغربية، وانها ملاذ آمن للنازحين.

وتنقل عن عائلة “شمالية” هربت من الحوثيين من حجة ووجدت لها منزلا في عدن ولكن مقاتلا جنوبيا طرق عليهم الباب وقال لهم ان لم ترحلوا كشماليين سيتم قتلكم.

كما تنقل عن عائلة عدنية شكواها من أنها لم تجد أمانا ولا كهرباء خلال السنوات الماضية، ولا يهمها من يسيطر، وعن الموظفين في الجنوب ان حكومة هادي قطعت عنهم المرتبات.

وتعيد التأكيد أن الحروب القديمة والجديدة في اليمن لها آثار إضافية في واحدة من أسوأ الأوضاع الإنسانية في العالم.

وفيما تؤكد استحالة قدرة قوات هادي العودة الى عدن، تذكر بحوار جدة لإعادة تنظيم حكومة هادي والاسلاميين بادخال الانتقالي، والتوحد حول محاربة الحوثي.

وتذكر بالشراكة العالمية للمجتمع العدني مع العالم، ولكنها تقول: هذه امور قد انتهت منذ زمن.