سرقة الأحذية.. جديد احتفالات مليشيا الحوثي بـ"المولد"
السياسية - Saturday 16 November 2019 الساعة 11:27 am
صنعاء، نيوزيمن، أحمد فؤاد:
على قدمٍ وساق، تواصل مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- استثمار مناسبة "المولد النبوي" لنهب ممتلكات المواطنين وصغار التجار، في انتهاكات قانونية وحقوقية صارخة، وجرائم سطو مسلّح مشهودة مع سبق الإصرار والترصد.
Read also :
فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينمعاقبة من تصفهم بالمخالفين، وهم الذين تعذّر عليهم تعليق زينة ضوئية وأخرى قماشية على واجهات محالهم التجارية والانخراط في معمعة ما بات يعرف في صنعاء بـ"المخضريّة الحوثية" حتى لو كانت محالهم التجارية مقفلة..!
نهب أقمشة وملبوسات
ولليوم الثالث على التوالي تنفذ مليشيا الحوثي حملات سطو ونهب واسع لمئات المحال التجارية المختلفة في عدد من شوارع وأسواق العاصمة صنعاء.
وتحت عنوان عدم الاحتفاء بـ "المولد النبوي"، اشتكى تجار أقمشة وملبوسات في شارع جمال ومنطقة التحرير نهب مليشيا الحوثي لعدد (10) بدلات ولادي و(5) بدلات رجالي من متجر للملبوسات.
.. ملابس نسوية وإكسسوارات
وعلى مقربة من المنطقة اضطر مالك محل ملبوسات نسوية في باب اليمن لاغلاق متجره احترازياً خلال اليومين الماضيين، رغم تعليقه للزينة المطلوبة، وذلك بعد تعرض متجرٍ مجاور له لعملية نهب ليلية عبر مجموعة مسلحة لمليشيا الحوثي، قدرت قيمة المنهوبات في هذه العملية بنحو(30) الف ريال.
وحسب مصادر مقرّبة من مالك المحل، تحدّثت إلى "نيوزيمن"، فقد تنوعت الملابس المنهوبة في هذه العملية التي نفذت ليل الثلاثاء 12 نوفمبر الجاري، ما بين الملابس النسوية (خارجية وداخلية) والإكسسوارات المتنوعة، وأدوات التجميل والعطورات.
وفي حادثة مماثلة بشارع هائل، قال محمد البرعي لـ"نيوزيمن"، عامل في بيع الملابس الجاهزة، إن دورية مسلحة لمليشيا الحوثي، طبع عليها اسم النبي محمد (ص) نهبت عدد (10) بدلات ملونة من محلٍ لخياطة الملابس الرجالية بحجّة مخالفة تعميمات الاحتفاء بالمولد، وقدّر قيمة المنهوبات بنحو (50) ألف ريال.
غزوة (ميلانو) للأحذية
وفي منطقة التحرير روى شهود عيان لـ"نيوزيمن" نهب دورية مسلّحة عليها شعارات "المولد"، لما يزيد عن (50) زوج أحذية من متجر (ميلانو للأحذية) المجاور لمدرسة ثانوية عبدالناصر، وذلك تحت ذات المبرر.
ويعتقد على اليريمي، يبيع ملابس على أحد الأرصفة بمنطقة التحرير، أن نهب الملابس والأحذية بذريعة الاحتفاء بالمولد النبوي هو إساءة للمحتفى به اولاً، وتعبير عن طبيعة ووظيفة الجماعة الحاكمة، مشيرا في تعليق له على هذه الحوادث "أنه لا فرق بين سرقة الاحذية من المساجد والمجالس العامة أو سرقتها من المحال التجارية".
ومثّلت مناسبة "المولد النبوي" موسما لفرض المزيد من الجبايات على المواطنين ونهب الباعة وأصحاب الأنشطة التجارية في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وعبر التاريخ يحتفل اليمنيون بهذه المناسبة بروحانية عامة، في المساجد والأماكن الخاصة، تجسّد صدق الولاء والمحبة للرسول محمد (ص) وتذكّر بالاقتداء بسنته والسير على نهجه، وإحياء قيم التكافل المجتمعي.
