الإخوان والحوثي مستفيدان.. يمنيون بالقاهرة: التعبئة الأيديولوجية قتلت الحمادي
السياسية - Friday 06 December 2019 الساعة 08:41 pm
اعتبر سياسيون وإعلاميون وناشطون يمنيون مقيمون في القاهرة، أن الحقد والكراهية والتعبئة الأيديولوجية، هي من اغتالت قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عدنان الحمادي.
وخلصت إجابات استطلاع أجراه "نيوزيمن"، مع عدد من اليمنيين المقيمين في العاصمة المصرية، بشأن الجريمة، إلى أن حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، مهد لتصفية العميد الحمادي، بحملات إعلامية زائفة حاولت اغتياله معنوياً وصولاً إلى اغتياله جسدياً.
في هذا السياق يقول الناشط والمصور رضوان الحاشدي، وهو واحد من الذين عملوا لفترة في إعلام اللواء 35 مدرع، إن جريمة اغتيال العميد الحمادي "صدمة أفقدتنا التركيز".
وأضاف "نحن نعلم حجم الحقد والكراهية، وكذلك التعبئة التي قادها حزب الإصلاح بتمويل قطري، ضد العميد الركن عدنان الحمادي، مستخدماً منابر المساجد ووسائل الإعلام ومنصات التواصل".
وربط الحاشدي، بين "اغتيال الحمادي، ومطامع تنظيم الإخوان لابتلاع تعز ومؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدينة فيها، خاصة بعد فقدان الإخوان أمل السيطرة على محافظات جنوبية".
وأضاف: "كذلك التفاهمات القطرية السعودية جعلت من حزب الإصلاح وحشاً مسعوراً".
وأشار إلى ممارسات النهب التي ينفذها الإخوان لأملاك المواطنين في تعز، وكذا القمع بحق المختلفين مع الجماعة، وإنشاء سجون سرية.
أما القيادي في حزب المؤتمر الشعبي الدكتور عادل الشجاع، فيقول في حديث لـ"نيوزيمن"، "إن عدنان الحمادي مثله مثل المئات الذين قُتلوا من قبله والذين سيُقتلون من بعده نتيجة للشحن الأيديولوجي والمناطقي ونتيجة للصراع الإقليمي الذي عكس نفسه على اليمنيين".
وأضاف: "عدنان الحمادي ضحية للكراهية التي اجتاحت اليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص. لن يكون الحمادي آخر ضحايا هذه الحرب التي وقودها الكراهية قبل أن يكون الرصاص وقودها".
وتابع: "ما زالت القائمة طويلة وعيون الحقد متربصة والنسيج الاجتماعي ممزقاً.. تعز التي كانت مركز إشعاع ثقافي تحولت إلى مركز للكراهية والأحقاد والعنف المجاني".
وشدد الشجاع أن "السكوت عما يجري في تعز من توحش من قبل قيادات الأحزاب وتحديدًا من قيادات حزب الإصلاح مؤشر خطير عما يراد لهذه المحافظة التي كانت قد قطعت شوطا كبيرا في عملية السلام".
بدوره قال الناشط محمد العزعزي، إن اغتيال "العميد الحمادي مثّل صدمة كبيرة، لأن الرجل كان جمهوريا ومخلصا لليمن ولتعز".
الحوثي والإخوان مستفيدان
ويتفق معه الكاتب والسياسي عزت مصطفى حيث قال: "الخبر كان صادما فالضحية شخصية عسكرية بحجم العميد عدنان الحمادي. وكان يعول عليه أن يلعب دورا أكبر في قادم الأيام إلى جانب دوره العظيم الذي بدأه في مواجهة الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية واليمنيين".
وأضاف: "اغتيال الرجل خسارة كبيرة فقد كان يتحلى بعقيدة عسكرية وطنية ومنهجية قوية".
ورأى مصطفى أن "قتل قائد اللواء 35 مدرع بعد التحريض ضده يصب في مصلحة مليشيا الحوثي والإخوان المسلمين.. شخصية مثل عدنان الحمادي بالتأكيد كانت مزعجة لهذه الأطراف، وأنا أعتقد أن لها مصلحة مباشرة في تصفية مثل هكذا شخصيات".
واستدرك عزت مصطفى بالقول "لكن أنا على يقين أن الرجل ذهب وقد أسس مدرسة من خلال اللواء 35، ففي حالة استمر هذا اللواء دون أن يتم الالتفاف المقصود ضده فإنه سيستمر بنفس العقيدة القتالية".
من جانبه قال الصحفي عبدالله السنامي: "كان النبأ صادما حين تلقيت خبر استشهاد البطل عدنان الحمادي.. أدركت تماما أن مسلسل تصفية رموز المؤسسة العسكرية اليمنية جارٍ على قدم وساق، في إطار مخطط ملشنة البلاد منذ نكبة 2011".
أما التربوي بشير قاسم المقيم في القاهرة فقال: "الخبر كان صادما جدا، لأن الحمادي يعتبر آخر معاقل الجمهورية في تعز، وآخر القادة العسكريين الذين ينتمون إلى مؤسسة الجيش".
واعتبر أن من الواضح جدا أن "حزب الإصلاح هو العقبة الوحيدة لخروج تعز من هذا النفق المظلم".
من جانبه قال الإعلامي جمال السودي، "إن خبر اغتيال العميد عدنان الحمادي كان صادما بكل المقاييس، اذ سقط حصن من حصون الجمهورية".
وأضاف: "استراتيجية الاغتيالات لإسكات الخصوم بدأت في تعز وهذا أخطر من المواجهات العسكرية".
أما عبد الناصر أحمد، وهو طالب جامعي يدرس في مصر، فأشار الى أن "العميد الحمادي كان يمثل التوازن في تعز، وقد حاول الإخوان منذ سنوات إزاحته عن المشهد والانفراد كممثل وحيد للشرعية".
وأضاف: "لا يوجد مستفيد من اغتيال الحمادي سوى الإخوان، لذا لا أستبعد أنهم هم من نسجوا خيوط عملية الاغتيال".