تقرير أميركي: هكذا "خرّبت" تركيا وقطر في ليبيا

العالم - Thursday 12 December 2019 الساعة 04:42 pm
نيوزيمن، متابعات:

كشفت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية عن أعمال تخريبية عديدة تتبناها أنقرة والدوحة في عدد من دول منطقة الشرق الاوسط.

جاء ذلك في تقرير حديث اصدرته المؤسسة الأميركية لشهر ديسمبر الجاري، وسلطت الضوء فيه على مخاطر التحالف التركي القطري، ودور البلدين الهدام في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

وذكر التقرير أن ليبيا كانت واحدة من أولى ساحات المعارك التي ظهر فيها جليا التحالف القطري التركي، مشيرا إلى دعم البلدين للميليشيات الإرهابية والمتطرفة.

وأوضح التقرير: "حين بدأ الصراع في 2011، أصبحت قطر أول دولة عربية تعترف رسميا بمتمردي ليبيا، كما أنها أرسلت المئات من قواتها لدعمهم".

علاوة على ذلك، يبرز التقرير الحديث أن الدوحة أشرفت على تدريب المقاتلين الليبين في مناطق مختلفة البلاد، لافتا إلى أن "الدور القطري كان كبيرا لدرجة أن الليبين في بعض المناطق باتوا يرفعون العلم القطري إلى جانب نظيره الليبي".

ووفقا لفريق من الخبراء التابعين للأمم المتحدة، فقد سلمت الشركات التركية الأسلحة إلى تحالف فجر ليبيا، وهو تكتل لميليشيات متشددة، كما اتهمت اللجنة ذاتها قطر بإرسال الأسلحة والمال إلى "المتشددين".

وكان تقرير خبراء الأمم المتحدة خلص، في مارس 2013، إلى أن قطر أرسلت أسلحة للقوات المناهضة للقذافي في عامي 2011 و2012، في انتهاك واضح لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

بينما اكد الجيش الوطني الليبي، في أكثر من مناسبة، أنه يقاتل جماعات إرهابية وإجرامية مدعومة من تركيا وقطر، خلال حربه مع ميليشيات متطرفة في العاصمة الليبية.

وذكرت المؤسسة الأميركية، ومقرها في واشنطن، أن الجيش الليبي يمتلك أدلة وشهودا وصوا من الأقمار الاصطناعية، تثبت أن تركيا متورطة في توفير الأسلحة والذخيرة وحتى المقاتلين، لدعم المليشيات الارهابية الليبية.

وخلص التقرير إلى أنه رغم كل هذا الدعم والتحالف، إلا أن الدوحة وأنقرة لم تتمكنا من "التأثير على أي ممثل ليبي كبير".

ويتناغم التقرير مع الاتفاقين اللذين وقعا مؤخرا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة فائز السراج في طرابلس، بخصوص الحدود البحرية والتعاون الأمني، وواجها رفضا قاطعا من جانب دول البحر الأبيض المتوسط، وأهمها مصر واليونان وقبرص.

ومؤخرا لمح أردوغان إلى إمكانية إرسال تركيا قوات عسكرية إلى طرابلس إذا طلب السراج ذلك، فيما حذرت مصادر من الجيش الوطني الليبي أن أي سفينة تركية ستقترب من الحدود الليبية ستعد هدفا مشروعا.