الإصلاح يحشد لجيش المخلافي وينسف بيان الأحزاب

تقارير - Friday 13 December 2019 الساعة 05:23 pm
تعز، نيوزيمن:

حشد حزب الإصلاح، الجمعة، أنصاره في مدينة تعز إلى ساحة الحرية لصلاة الجمعة وإعلان استمرار ما تسمى الثورة، وهو الشعار الذي يرفعه الإصلاح ضد خصومه منذ ما بعد المبادرة الخليجية، وترفعه مليشيات الحوثي منذ ما بعد اجتياحها صنعاء.

"الثورة مستمرة".. هو سلاح الإخوان ضد خصومهم، ورسالة تعبئة للشارع للاستعداد لشرعنة مخططات الإخوان في تعز، وغطاء لأي تحرك عسكري لجيش الإصلاح ضد أطراف غير مليشيات الحوثي التى أنشئ هذا الجيش من أجل مواجهتها.

اعتبر مراقبون هذا التصعيد من قبل إخوان تعز ينسف موقف الحزب المُعلن من التحشيد العسكري للشيخ حمود المخلافي في يفرس جبل حبشي، حيث يُعد التصعيد تأييدا كاملا للخطوات التي يقوم بها المخلافي.

وفي حين كان الإصلاح وقّع على بيان لأحزاب تعز يرفض التحشيد العسكري خارج سيطرة محور تعز والجيش الوطني، فإن كل نشطاء الإخوان في تعز سواء المحسوبين على المقر أو العاملين ضمن المحور، يقفون إلى جانب التحشيد العسكري للشيح المخلافي ويناصرون تحركاته المدعومة قطرياً.

الشيخ حمود المخلافي، وفي بيان له تحت مسمى اللجنة العليا لاستقبال العائدين من جبهات الحد الجنوبي، اعتبر بيان أحزاب تعز بيان الفتنة والعار الذي أطلقته أحزاب الوهن والارتهان "في إشارة إلى محاباة الأحزاب للرياض"، غير أنه لم يعتبر تمويل قطر لهذه المعسكرات ارتهانا للخارج.

وهاجم المخلافي الأحزاب السياسية في تعز ووصفها بأدوات رخيصة بيد مشاريع الهيمنة والوصاية على اليمن وشكلت في غالبيتها مشاريع ارتزاق "لا تجيد من السياسة سوى تنفيذ الإملاءات والتعبير عن توجهات الخارج".

وقال المخلافي، في بيانه، إن القوات التي حشدها "يصطفون خلف قيادة المحور والجيش الوطني كطالبي انضمام ومتطوعين تحت الطلب"، مستغربا دعوة الأحزاب التي وصفها بـ"أحزاب المواقف الرخيصة" بدعوة قيادة المحافظة وقيادة الجيش الوطني منع محاولات انضمامهم بدعوى أنها محاولات لتشكيل مليشيات خارج الدولة.

واعتبر المراقبون، أن بيان المخلافي هو موقف الإصلاح الحقيقي من التحشيد العسكري للمخلافي والمدعوم من دولة قطر، وأن توقيع الإصلاح على بيان الأحزاب هو فقط لتجنب غضب المملكة العربية السعودية، كون كل أذرع الحزب وإعلامه وجيوشه الإلكترونية المنضبطة وقفت مع التحشيد الذي يقوم به المخلافي في يفرس.