حصري- زكريا الحمادي مُتحدثاً عن اغتيال والده و"كشف المجرمين ومَنْ خلفهم"

السياسية - Saturday 14 December 2019 الساعة 06:36 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

أكد النجل الأكبر لقائد اللواء 35 مدرع، زكريا عدنان الحمادي، في كلمة وجهها إلى الفعاليات السلمية والمدنية والشعبية في مديريات الحجرية وتعز وكافة اليمنيين، على تشارك المُصاب وتقاسم الموقف المبدئي ضد جرائم الاغتيالات السياسية التي تستهدف الرموز الوطنية والتمسُّك بإظهار الحقائق ومحاسبة المجرمين.

وقال نجل الشهيد العميد الركن عدنان الحمادي، إن مشاعر التضامن والالتفاف الواسع عبرت عن حقيقة كون الخسارة عامة وليست خاصة فقط وأن اليمن الكبير هو أسرة القائد الشهيد الذي آمن بها وعاش لها وتتشارك اليوم مع أسرته الصغيرة مشاعر الفقد والحزن والثبات على نفس المبادئ التي ضحى من أجلها.

وشدد زكريا الحمادي، في الكلمة التي حصل عليها وينفرد بنشرها نيوزيمن، وكانت موجهة لفعالية مسيرة الوفاء السلمية الراجلة لعميد الجيش الوطني، يوم السبت، والتي انطلقت من مدينة التربة وجمعت مديريات الحجرية وريف تعز وتعز.. شدد على الموقف الصلب ضد الباطل وقواه لإظهار الحقيقة قريباً ومعاقبة المجرمين.

مجدداً التأكيد على "الجهوزية الكاملة.. ضغطاً شعبياً مشروعاً بوسائل سلمية، مطالبين بالكشف عن المجرمين جميعهم ومن كان خلفهم تخطيطاً وتمويلاً وتنفيذاً بجريمة اغتيال شهيد الوطن العميد عدنان الحمادي".

وأضاف: أشعر اليوم ومعي أسرتي الكريمة أن طريقه التي اختارها من أجل وطنه ومن أجل محافظته تعز الحبيبة والحجرية بمديرياتها.. إنما كانت طريقاً موصلة لما يريده أبناء اليمن.

وقال نجل الشهيد الحمادي: لعل تفاعلكم هذا يؤكد هذه الحقيقة ويجعلنا نرفع رؤوسنا فخراً به واعتزازاً بدوره العظيم كواحد من أفضل وأشجع قادة اليمن كله.

وعبّر زكريا عن عظيم الامتنان والبر لوالده الشهيد "القائد الوطني الذي قدم دائماً وطنه وشعبه وبلاده هما ومسئولية على ما دونها، وكانت اليمن أسرته وعائلته الكبيرة، وترك لنا هذا الرصيد العظيم ميراثا وثروة وطنية نفخر بها ونعتز".

وقال متوجهاً إلى: الحشد القادم بمسيرات مديريات الحجرية.. أبناء الشمايتين والمعافر والمواسط.. تستحقون أن أقف أمامكم اليوم شاكرا لكم تفاعلكم مع أنفسكم أولا واستعدادا للوقوف ضد الجريمة.. كل الجرائم التي تستهدف رموزنا الوطنية والتي لن يكون والدي الفقيد وشهيد المشروع الوطني العميد عدنان الحمادي آخر الضحايا.

وقال زكريا إن "جريمة اغتيال والدي القائد الشهيد عدنان الحمادي أفقدت وطننا اليمني واحدا من أفضل رجالاته وقادته الكبار.. ولعلكم عرفتم صفات ومميزات قائدكم الذي عاش لكم وعمل لكم ومن أجل الوطن أكثر مما عمله لأسرته الصغيرة بإطار بيته التي كان أفرادها يدركون ويعون أن دوره الكبير أقدس وأثمن من دوره المحدود بإطار عائلته.. كنا معه بقلوبنا وعقولنا ندرك دوره ونعي حجم مسئوليته الوطنية.. نفخر به ورؤوسنا مرفوعة اعتزازاً بما يقوم به من أجل مجتمعه وأهله ووطنه".

متابعاً: إذا كنا أسرة قد افتقدناه فإن حجم التفاعل الشعبي وأثر الجريمة الذي لمسناه لدى البسطاء من الناس... جعلنا نعي ونستوعب أن أبانا سكن قلوب الناس ما يجعل نضاله ومسيرة كفاحه كقائد عسكري وتضحيته كانت في سبيل الحق انتصارا لبلد يتطلع أبناؤه لدولة مدنية يسودها القانون وتحفظ حقوق الناس وتصون كرامتهم... كل ذلك ضحى من أجله الكثير من الأبطال، ولن يكون القائد عدنان الحمادي آخرهم.

وقال زكريا الحمادي، إن جميع المتضامنين والحشد الكبير "يدركون مسئوليتهم تجاه أنفسهم وواجبهم الذي يحتمه عليهم واقع الحال الوطني الذي عبث به الكثير ضاربا بآمال الناس وأحلامهم عرض الحائط مصممين على أن يبقى وطننا في آخر سلم الدول تقدما ورقيا".

مستطردا بالقول: "بمقدار إيمانكم بالنصر واستعدادكم للوقوف ضد الباطل مهما بدا مستعرضا قواه سيكون الله معكم، وستظهر الحقيقة ماثلة أمامكم، وسينال المجرمون عقابهم بأسرع وقت".

في ختام كلمته قال: "هل يمكن لقضية اغتيال القائد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع أن تغلق نهائيا ملف جرائم الاغتيالات السياسية في اليمن... ذلك أمر ممكن وبأيديكم.

سائلاً للجميع التوفيق ولتعز النصر والتحرير ولليمن انتصاراً كبيراً كاملاً...