خطة حوثية لحجب مواقع وتطبيقات التواصل
تقارير - Tuesday 24 December 2019 الساعة 10:48 amنبهت مصادر متطابقة، عاملة واستخباراتية، إلى خطوات ممنهجة ومرحلية لعزل السكان والرأي العام في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عبر سلسلة إجراءات تستهدف خدمة الانترنت بصورة رئيسية، وصولا إلى حجب تطبيقات ومنصات التواصل والتراسل الاجتماعي.
وخرجت أجزاء ومناطق واسعة في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، الاثنين، عن التغطية، ولم يتمكن قطاع واسع من السكان والجمهور من الوصول إلى الخدمة وولوج المواقع الإليكترونية، جراء حملة منظمة نفذتها الأجهزة الأمنية للمليشيات الحوثية على مشغلي شبكات الواي فاي المحلية في عموم العاصمة ومصادرة أجهزة البث، خلال الأيام الماضية.
وأعلنت شبكات الإنترنت الخاصة "واي فاي" في مناطق سيطرة المليشيا، إضراباً شاملاً عن أداء خدماتها، احتجاجاً على قرارات مؤسسة الاتصالات الخاضعة لسيطرة الميليشيات بصنعاء.
وطالبت النقابة، بتخفيض أسعار الانترنت على المواطنين، وإيقاف التعسف والابتزاز لأصحاب الشبكات اللاسلكية، والتعويض عما لحق مالكيها من أضرار وخسائر بسبب الاتهامات الكاذبة، ومصادرة أجهزة الشبكات.
لكن التحذيرات تبنى على سيناريو مقصود ومتدرج يفضي إلى حجب الخدمة وعزل الرأي العام عن الداخل والخارج، في سياق من التداعيات الناشئة عن اتساع الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد النفوذ الإيراني وأدواته في كل من العراق ولبنان.
ونفذت المليشيات يوم الاثنين حملات مصادرة جديدة في أطراف العاصمة صنعاء الجنوبية، في قاع القيضي وسنحان وبلاد الروس وغيرها، لتخرج الأحياء والمناطق كثيفة السكان عن الخدمة.
واطلع نيوزيمن، على معطيات تراسل ومعلومات خاصة، تؤشر إلى اندراج مسألة حجب تطبيق التراسل والتواصل الاجتماعي الشهير "واتس آب"، في مرحلة مدرجة ضمن سيناريو تصاعدي.
وبدأت المليشيات "حرب الانترنت" وسيناريو الحجب المرحلي المتصاعد، بزيادات كبيرة ومتلاحقة في فترات متقاربة فرضتها على أسعار ورسوم الخدمة.
وأعقبتها حملة أمنية شعواء، استهدفت، على مدى أشهر، باعة وموردي أجهزة البث وسوق تكنولوجيا الاتصالات الذكية والانترنت، بذرائع أمنية وعسكرية واتصالية حتى اتهام السوق والموردين والمشغلين "بالعمل لحساب العدوان والتحالف الأمريكي الصهيوني" (..)، وصولا إلى ملاحقة الشبكات المحلية ومقدمي خدمة البث للواي فاي على مستوى الحارات والأحياء الصغيرة في جميع العاصمة ومدن رئيسية أخرى.
وكان التتويج المرحلي، بخروج وزير الاتصالات الحوثي، في مؤتمر صحفي، يندد بمستخدمي النت والشبكات الاجتماعية، ويشدد على إجراءات "ترشيد" الاستخدام والحد من ساعات الإتاحة ومدة الولوج للخدمة.
وبينما التهت الردود والتعليقات في الشبكات الاجتماعية بالسخرية والتهكم، اعتبرت المصادر الخطوة بمثابة إعلان رسمي دشن مرحلة جديدة من الحرب، على جبهة الانترنت والاتصالات والتراسل.
وذكر نيوزيمن، في وقت سابق، أن خبراء إيرانيين، في تكنولوجيا الاتصالات والاتصالات العسكرية، علاوة على خبراء أمنيين واستخباراتيين، يديرون قطاع الاتصالات والاتصالات العسكرية ضمن شبكة واسعة تشمل تشغيل وتوجيه الرادارات والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.