الحوثيون يكثفون تحرُّكاتهم في ساحل اللُحيَّة وشبكات تهريب تستخدم أفارقة

المخا تهامة - Thursday 26 December 2019 الساعة 09:16 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

أبلغت مصادر ميدانية وعاملون عن تحركات نشطة، متجددة، على سواحل اللحية شمال الحديدة، في الساحل الغربي لليمن، وعملية تهريب منظمة بمشاركة أفارقة.

زادت مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، من أنشطتها وتحركاتها على طول ساحل مديرية اللُحيَّة، نحو 175 كم شمال غرب مدينة الحديدة عبر طريق الحديدة- جيزان الدولي، على البحر الأحمر، غرب اليمن.

وقالت مصادر عاملة (صيد)، وراصدون، إن تحركات المليشيات على سواحل اللحية تزايدت باطراد، وبصورة نشطة شبه يومية، تزامناً مع تحركات موازية في المناطق الداخلية من الزهرة، وفي منطقة جبال الملح المواجهة للشاطئ والبحر.

وتتصل اللحية بشاطئ حرض في حجة، وتقابل عدداً من الجزر اليمنية المهمة في البحر الأحمر، على رأسها جزيرة كمران التي تخضع حتى الآن لسيطرة الحوثيين.

وبات يشكو الصيادون من صعوبات ومخاطر التحرك وممارسة أعمالهم.

وقال اثنان من الصيادين، لنيوزيمن، إن ممارسة الصيد مقابل اللحية، أصبحت عملية خطرة على نحو منزايد، بسبب التواجد المكثف للحوثيين وشبكات تهريب عبر البحر بمشاركة أفارقة.

وأضافا: "نخشى الدخول في المياه وممارسة مهنتنا الوحيدة التي نقتات وأسرنا منها، بسبب وجود الحوثيين والأفارقة، الذين تزايدوا بصورة ملحوظة، ويقومون بالتهريب إلى شواطئ اللحية".

وقال صياد تحول إلى الجهة الجنوبية من الساحل الغربي، إن الصيادين "يخشون في تلك المنطقة، شمالي الحديدة، من استهداف الطيران، بسبب وجود الحوثيين وحركتهم النشطة".

وتشير الإفادات والمعلومات إلى وجود متزايد لعناصر متعاونة مع الحوثيين، من "الإريتريين، والصوماليين"، في عمليات التهريب التي تنشط خصوصاً خلال فترات الليل.

على الجانب الآخر، عززت المليشيات توجدها والاستيطان العسكري والنوعي، في منطقة جبال الملح، الاستراتيجية والمنطقة المحيطة بها، شرقي وشمال شرقي اللحية، وهي مناطق مرتفعة نسبياً (تلال) وتقابل مياه البحر وخطوط الملاحة مباشرة.

وكان نيوزيمن ذكر، في تقارير سابقة، أن المليشيات تستخدم المنطقة للأغراض العسكرية وتنصب رادارات وأجهزة اتصالات عسكرية، وتحتفظ بمخازن كبيرة للأسلحة المختلفة والعتاد والزوارق.