هيلين لاكنر: اقتصاد اليمن يحتاج أجيالاً للشفاء

إقتصاد - Sunday 29 December 2019 الساعة 10:55 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت هيلين لاكنر، إنه على الرغم من موقع اليمن الاستراتيجي الذي يمتد بين البحر الأحمر والبحار العربية، وهما ممران رئيسيان للشحن البحري، فإن غالبية سكانها البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعيشون في فقر مدقع، في حين أن اقتصادها قد أُهلك بسبب الصراع.

 وأشارت هيلين لاكنر، مؤلفة كتاب "اليمن في أزمة"، إلى أن اليمن لديه إمكانات هائلة، لكن آثار الحرب ستحتاج إلى أجيال للشفاء، لافتةً إلى أن 70 في المائة من اليمنيين يعيشون في المناطق الريفية، وأن 80 في المائة من جميع اليمنيين فقراء.

 وقالت لاكنر، إن اليمن يواجه نقصاً حاداً في المياه وخلال جيل واحد، لن يتمكن الكثير من الناس من العيش هناك.

 وكانت دراسة حديثة "تأثير الحرب على التنمية في اليمن" قد أكدت أن الآثار الطويلة الأجل للنزاع شاسعة وتضعه بين أكثر النزاعات تدميراً منذ نهاية الحرب الباردة، وزيادة تدهور الوضع، يُعمق بشكل كبير المعاناة الإنسانية الطويلة الأمد، ويؤخر التنمية البشرية، ويمكن أن يزيد من تدهور الاستقرار الإقليمي.

 وتسببت الحرب التي تدخل عامها الخامس بانقسام إدارة المالية العامة وتدهور الإنفاق العام، حيث توقفت الموازنة العامة عن تمويل البرامج الاستثمارية، والتحويلات النقدية للحالات الفقيرة المسجلة في صندوق الرعاية الاجتماعية منذ بداية عام 2015، وأجور ومرتبات جزء كبير من موظفي الدولة لأكثر من 3 سنوات.

  كما تعطلت نفقات التشغيل للخدمات الاجتماعية الأساسية في التعليم والصحة والمياه والكهرباء في كثير من مناطق البلاد تاركةً السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية المحدودة وغير المستدامة. 

 نسبة كبيرة من السكان حُرموا من مصدر دخلهم الرئيس، ما قوض قدرتهم الشرائية للسلع والخدمات الغذائية وغير الغذائية، كما أثر سلبياً على الطلب الكلي في الاقتصاد، وساهم في زيادة البطالة، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وتعميق فجوة الفقر، حيث أصبح 80 % من اليمنيين في حاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.