أبناء سيئون يرفضون المركزية ويطالبون بحصتهم من مبيعات النفط

إقتصاد - Monday 30 December 2019 الساعة 08:39 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

ارتفعت أصوات المواطنين، من مدن وقرى وادي حضرموت والصحراء، بضرورة تسليم وادي حضرموت حصتها من مبيعات النفط المُصدر من آبار النفط في المحافظة للمشاريع الخدمية والتأهيلية التي قسمت بين وادي وساحل حضرموت بإجمالي (227) مليون دولار، منها (20) مليون دولار لمديريات الوادي والصحراء.

وطالب المواطنون، عبر لقاءات متعددة مع "نيوزيمن" على هامش فعاليات ذكرى الهبة الشعبية الحضرمية المنعقدة أمس الأول بمدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت وعاصمتها؛ طالبوا بضرورة إنصاف وادي حضرموت حقوقها وصرف المبلغ المتبقي لسلطة الوادي والصحراء لاستكمال المشاريع المتعثرة والبدء بمشاريع تخدم المواطنين خصوصاً في مدن صحراء المحافظة.

وأعرب المواطن "رشيد باخلة"، في حديث مع مراسل "نيوزيمن"، عن أسفه لجحود السلطات الحكومية في البلاد وادي حضرموت حقوقه، خصوصاً وأن مديريات الوادي والصحراء غنية بالثروة النفطية وتتواجد بها عدة حقول تابعة لشركات بترومسيلة وكلفالي.

وحول ذكرى الهبة الشعبية السادسة والفعالية المركزية التي أقيمت بمدينة سيئون لأول مرة، أشار "باخلة" أن إقامة الاحتفال يعتبر بادرة طيبة للتنوع الجغرافي كونها مكان انطلاقة مقتل سعد بن حبريش مؤسس حلف قبائل حضرموت سابقاً حلف حضرموت حالياً.

من جهته، أكد "هشام الحارثي"، والذي يعمل مديراً لمكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بمدينة سيئون وهو ناشط شبابي ورياضي بالمدينة، أن الهبة الشعبية خصت وادي وساحل حضرموت لاجتثاث الفساد وحقبة المفسدين من البلاد، شاكراً مؤتمر حضرموت الجامع على اقامته لهذه الهبة الشعبية التي جسدت روح التلاحم بين فئات المجتمع المختلفة، آملاً في حوار مع مراسل "نيوزيمن" أن لا يبقى المؤتمر محصوراً على طوائف وفرق محددة حتى لا تخرج عن الإطار المرسوم لها.

في حين دعا "محمد بن عقيل" في تصريح لـ"نيوزيمن" إلى ضرورة أن ترى الهبة الحضرمية واقعاً ملموساً في أوساط المواطنين وأن لا تبقى المركزية على ساحل حضرموت فقط، متمنياً استشعار مؤتمر حضرموت الجامع وحلف حضرموت مسؤولية المواطن في وادي حضرموت تحديداً والذي أُسس لخدمته واستشعار همومة وحلها، معرباً عن اعتزازه بالمشاركة مع جموع غفيرة من المواطنين في ذكرى الهبة الشعبية السادسة والتي سطرت ملامح وطنية استطاعت من خلالها السيطرة على أجزاء من مقاليد المحافظة وثرواتها..

في وقت سابق، أشار مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بديوان السلطة المحلية بوادي حضرموت "جعفر بلفاس" في منشور على "فيس بوك"، أن محافظ حضرموت "فرج البحسني" أعلن في لقائه بالمكتب التنفيذي لوادي حضرموت والصحراء في زيارته الأولى أن مبلغ حصة حضرموت سيوزع بالتساوي بين مديريات الساحل والوادي، فيما الواقع المنفذ غير ذلك.

وكانت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت كبرى محافظات اليمن مساحة، أعلنت في مطلع أكتوبر الفائت، استئناف تصدير المشتقات النفطية بعد موافقة الحكومة الشرعية على دفع حصة حضرموت من مبيعات النفط المتوقفة لأشهر، وكذا مبالغ محروقات الكهرباء لساحل حضرموت، بعد إيقاف عملية تصدير النفط الخام من ميناء الضبة النفطي بساحل حضرموت والمورد عبر الأنابيب من حقول شركة بترومسيلة الوطنية.

واعتمدت الحكومة الشرعية (20%) مستحقات مالية لمحافظة حضرموت الغنية بالثروة النفطية، من كل شحنة نفط تنتج من الشركات النفطية العاملة بالمحافظة عقب بيعها وتصديرها للخارج.

يشار أن حقول المسيلة التابعة لشركة بترومسيلة بحضرموت تنتج "40" ألف برميل من النفط الخام يومياً، (بحسب تصريح في سبتمبر 2017م لرئيس الحكومة حينها "أحمد بن دغر")، إلا أن تلك النسبة لا تمثل الطاقة الإنتاجية الكاملة؛ نظراً لتوقف بعض الحقول منذ اندلاع الحرب.