تكتم حوثي على وفيات وإصابات "مخيفة" بـ"الضنك" في معسكر بالحديدة

المخا تهامة - Friday 03 January 2020 الساعة 09:20 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

تتكتم مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على وفيات وإصابات بحمى الضنك في صفوف مقاتليها ومجندين، بأعداد كبيرة، خصوصاً في معسكر تدريب مستحدث بمدينة الحديدة.

وتسببت إجراءات مشددة والمنع من الخروج للعلاج، من قبل مشرفي ومسئولي أمن المليشيات، في تفاقم الإصابات وتضاعف الأعداد وحدوث وفيات بمضاعفات المرض.

وتكتسح الإصابات والعدوى بحمى الضنك محليات ومديريات الحديدة، وتزايدت أعداد الإصابات في أوساط المدنيين والسكان وخاصة الأطفال والشيوخ في ظل تردي وتهالك الخدمات والمرافق الصحية ولجوء المليشيات إلى التكتم والتستر على انتشار الوباء وأعداد الضحايا.

وسجلت في صفوف مسلحي المليشيات، في موقع واحد مستحدث، ما لا يقل عن أربع حالات وفيات وعشرات الإصابات.

وكشفت مصادر طبية وخاصة قريبة من أوساط الحوثيين في الحديدة، لنيوزيمن، معلومات حول تفشي وباء الحمى "الضنك" بأعداد كبيرة، ووصفها أحد المصادر "بالمخيفة"، في صفوف المقاتلين والمسلحين الحوثيين، وبصفة خاصة الأفراد الذين كانوا في موقع تدريبي قرب مكب نفايات، ومنعوا من الحصول على الإسعافات والعلاجات.

وقال مصدر محلي ميداني، لنيوزيمن، إن المليشيا استحدثت، موقعا تدريبيا للمجندين والمستقطبين للقتال في جبهات الحديدة، بالقرب من مكب نفايات مدينة الحديدة، شمال شرقي المدينة.

وأرجعت مصادر طبية انتشار وتزايد الإصابات، إلى تجاور الموقع المستحدث المذكور مع أكوام القمائم والمخلفات، والتي تمثل بيئة خصبة لتكاثر البعوض وناقلات الأمراض والعدوى، في وقت تشهد المدينة والمحافظة نشاطا وبائيا للعدوى بالمرض وأمراض الحميات.

وبحسب المعلومات، تم منع الأفراد والمصابين من الخروج من الموقع لتلقي العلاج، من قبل المشرف التدريبي ومسؤول الأمن الوقائي الحوثي في الموقع، ما تسبب في تفاقم الإصابات وتضاعفت حالاتهم وصولا إلى الوفاة في بعضها، وتتكتم المليشيات على الأعداد.

وتفيد المعلومات، أن أعداد المصابين بحمى الضنك في صفوف الميليشيات، مخيفة، وأن الكثير من المصابين هم من الأطفال المقاتلين والمستقدمين للتدريب والدفع بهم إلى الجبهات.