الشرعية والانتقالي يوقعان مصفوفة تنفيذية لاتفاق الرياض (بيان)

السياسية - Friday 10 January 2020 الساعة 02:12 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

وقعت حكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الخميس، في الرياض على مصفوفة تنفيذية لبنود اتفاق الرياض وفي مقدمتها الانسحابات المتبادلة وعودة القوات إلى مواقع متفق عليها.  

وبحسب بيان أصدره مستشار رئيس الجمهورية - رئيس الجانب الحكومي في لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مساء الخميس، واطلع عليه نيوزيمن، فإن هذه المصفوفة ستتولى تنفيذها لجان ميدانية مشتركة تحت اشراف السعودية خلال فترة تنفيذ لا تزيد على عشرين يوماً تبدأ يوم السبت القادم.

وقال ابن دغر "ينص محضر الاتفاق على جمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من عدن، وتجميعها تحت إشراف مباشر من المملكة وسيتولى هذا الأمر ذا الأهمية البالغة لجان مشتركة، جمع الأسلحة يجعل عدن أكثر أماناً، ويلجم طموح التطرف نحو استخدامها". 

وأضاف "كما أنجزنا اتفاقاً لتبادل أسرى أحداث أغسطس الماضي كجزء من جهود مشتركة وخطوة أخرى نحو تفكيك عناصر التوتر وتطبيع الحياة".

وأعلن أنه سيعود اليوم هذا أو غداً على أبعد مدى 35 أسيراً من الجانبين إلى أهلهم وأسرهم، وستتولى الحكومة توجيه النيابة العامة القيام بفتح تحقيق في شأن المخفيين، وكشف حالات إخفائهم الغامضة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام وفقا لما نصت عليه المصفوفة.

وكشف ابن دغر أنه في منتصف الخطة التي يبدأ تنفيذها في الساعات القادمة، سيصدر الأخ الرئيس قراراً بتعيين محافظ ومدير أمن لعدن بعد التشاور، كما نص على ذلك اتفاق الرياض في شقه السياسي، معتبرا ذلك خطوة مهمة تؤسس للمرحلة القادمة. 


واستطرد قائلا "يهيئ محضر الاتفاق التقدم نحو أمرين جوهريين، أولاً: القيام بخطوات إضافية عسكرية وأمنية تضع أمن عدن في قبضة الأمن العام، حيث تغادر كافة التشكيلات العسكرية عدن إلى جبهات القتال، لتحل محلها أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية، (الشرط والنيابات العامة وأجهزة البحث والتحري وغيرها)، وثانياً: يتيح محضر الاتفاق للرئيس البدء بمشاورات لتشكيل حكومة كفاءات سياسية، كما نص على ذلك الاتفاق وملحقه السياسي والاقتصادي، وهو أمر من المفترض إنجازه في الأيام القريبة القادمة". 


ومضى قائلا "بالتوقيع اليوم على مصفوفة الانسحابات المتبادلة وعودة القوات إلى مواقع متفق عليها، وضعنا اليوم اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي في مرحلة متقدمة على طريق التطبيق الشامل للاتفاق في شقه العسكري بإذن الله"، موضحا أن إنجاز هذه المصفوفة تم  برعاية مشكورة ومتابعة حثيثة من فخامة الأخ الرئيس وقادة المملكة العربية السعودية وقيادة التحالف والقيادات السياسية والعسكرية المعنية.


وأردف مستشار رئيس الجمهورية قائلا، "لا مجال هنا للحديث عن التراجع عما تم التوقيع عليه اليوم، علينا أن نصنع أسساً جديدة للتعايش بين كل اليمنيين في عدن، وأن نبعد المدينة شيئاً فشيئاً عن أسباب الصراع وفرض النفوذ ومنع العابثين من الاستمرار في الإضرار بحياة الناس وأمنهم". 


وخلص ابن دغر في ختام بيانه إلى القول "هناك ضرورة وطنية تلزمنا إعادة اتجاه البوصلة نحو إسقاط المشروع الحوثي الإيراني في بلادنا، المشروع الذي تسبب في كل هذه الدمار والفوضى حتى يعود الحوثيون عن غيهم، ويقبلوا بحلول تقوم على قاعدة المرجعيات الثلاث، تحافظ على وحدة اليمن، وتعيد بناءه على أسس اتحادية جديدة كما نصت على ذلك مخرجات الحوار الوطني".