"الزيادي" مصدر انطلاق الأزيب والتشجير سيمنع اجتياح أبو علي للمخا
المخا تهامة - Sunday 01 March 2020 الساعة 05:10 pm
تهب الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي وبحر العرب على المناطق القاحلة جنوب المخا، فتتحول إلى عاصفة ضخمة تغرق المخا بالغبار والأتربة والحصى الرملي وتهدد سكانها بأمراض الصدر والشعب الهوائية.يتكرر مشهد هبوب الرياح الموسمية التي تبدأ من منتصف أبريل حتى منتصف أكتوبر، أما في شهر فبراير تحديدا فيشتد نحو أربعين يوما، تتفاوت ما بين القوية جدا والخفيفة كل ثلاثة إلى أربعة ايام ليجعل المخا وكأنها تغوص وسط إعصار.لكن المخا لم تكن تشهد مثل هذه الأجواء في السابق، إذ كانت المناطق الجنوبية لها خصوصا منطقة الزيادي تكسوها المئات من أشجار النخيل وكانت تشكل حزاما طبيعيا تمنع وقوع العواصف الترابية.يقول الباحث في شؤون المخا ورئيس جمعية البن، عادل حسين، إن المناطق الشاسعة جنوب المخا القريبة من الساحل كانت قبل مئة عام تقريبا، محاطة بأشجار النخل الكثيفة، وكانت تحمي المدينة من هبوب الرياح بل كانت تحمل هواء طيبا يشفي العليل. يضيف، يحكي الأجداد نقلا عن أسلافهم أنه لم يكن في السابق أي رياح محملة بالأتربة، وقد لا تجد في المدينة أي غبار، قبل أن تتحول إلى مناطق جرداء خالية من أي غطاء نباتي أو تجمع عمراني أو سكني فتثير الأتربة وتحملها إلى المدينة ومنها شمالا نحو بقية المدن الساحلية.ما تعاني منه المخا اليوم، فقد كان سائدا قبل عقود في بلدان عربية بنيت في مناطق صحراوية ذات كثبان رملية متحركة، وتغلبت على ذلك بسبب توفر الإمكانيات المالية، فيما بقيت المخا تغرق في العواصف الرملية الهوجاء.يرى مدير مكتب الزراعة ثابت الهاملي، أن الحل هو زراعة أشجار حراجية كبيرة وبناء مسطحات خضراء لتثبت الأتربة مع زراعة كافة الحارات وباحات المدارس والمحجر البيطري لتشكل جميعها حزاما أخضر يمنع الرياح والأتربة.أما فيما يتعلق بشق خور، يعتقد عادل حسين "أنه لن يحد من هذه المشكلة، لكنه سيساهم في حماية الحوض المائي لمرسى السفن في المينا من الدفن.تبقى الأتربة والرياح المغبرة أمرا يهدد المخا باستمرار، ما لم تضع له المعالجات الضرورية.
تهب الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي وبحر العرب على المناطق القاحلة جنوب المخا، فتتحول إلى عاصفة ضخمة تغرق المخا بالغبار والأتربة والحصى الرملي وتهدد سكانها بأمراض الصدر والشعب الهوائية.
يتكرر مشهد هبوب الرياح الموسمية التي تبدأ من منتصف أبريل حتى منتصف أكتوبر، أما في شهر فبراير تحديدا فيشتد نحو أربعين يوما، تتفاوت ما بين القوية جدا والخفيفة كل ثلاثة إلى أربعة ايام ليجعل المخا وكأنها تغوص وسط إعصار.
لكن المخا لم تكن تشهد مثل هذه الأجواء في السابق، إذ كانت المناطق الجنوبية لها خصوصا منطقة الزيادي تكسوها المئات من أشجار النخيل وكانت تشكل حزاما طبيعيا تمنع وقوع العواصف الترابية.
يقول الباحث في شؤون المخا ورئيس جمعية البن، عادل حسين، إن المناطق الشاسعة جنوب المخا القريبة من الساحل كانت قبل مئة عام تقريبا، محاطة بأشجار النخل الكثيفة، وكانت تحمي المدينة من هبوب الرياح بل كانت تحمل هواء طيبا يشفي العليل.
يضيف، يحكي الأجداد نقلا عن أسلافهم أنه لم يكن في السابق أي رياح محملة بالأتربة، وقد لا تجد في المدينة أي غبار، قبل أن تتحول إلى مناطق جرداء خالية من أي غطاء نباتي أو تجمع عمراني أو سكني فتثير الأتربة وتحملها إلى المدينة ومنها شمالا نحو بقية المدن الساحلية.
ما تعاني منه المخا اليوم، فقد كان سائدا قبل عقود في بلدان عربية بنيت في مناطق صحراوية ذات كثبان رملية متحركة، وتغلبت على ذلك بسبب توفر الإمكانيات المالية، فيما بقيت المخا تغرق في العواصف الرملية الهوجاء.
يرى مدير مكتب الزراعة ثابت الهاملي، أن الحل هو زراعة أشجار حراجية كبيرة وبناء مسطحات خضراء لتثبت الأتربة مع زراعة كافة الحارات وباحات المدارس والمحجر البيطري لتشكل جميعها حزاما أخضر يمنع الرياح والأتربة.
أما فيما يتعلق بشق خور، يعتقد عادل حسين "أنه لن يحد من هذه المشكلة، لكنه سيساهم في حماية الحوض المائي لمرسى السفن في المينا من الدفن.
تبقى الأتربة والرياح المغبرة أمرا يهدد المخا باستمرار، ما لم تضع له المعالجات الضرورية.