نعمان: الرئيس فشل في قيادة الشرعية ونائبه إرهابي وتاجر حروب

السياسية - Thursday 05 March 2020 الساعة 07:34 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان، إن كارثة الشرعية بدأت عندما أقدم الرئيس عبدربه منصور هادي على الانقلاب على التوافق، وأقصى رئيس الحكومة التوافقي خالد بحاح الذي، سواءً اتفقنا أو اختلفنا معه، كان رئيساً لحكومة توافقية، وإقصاؤه يعني انقلاباً على التوافق.

وأضاف نعمان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس 5 مارس، في تعز، إن الكارثة تمثلت بإقالة بحاح وتعيين رجل في موقع نائب رئيس الجمهورية، تاريخه مليء بالهزائم والفشل، تاجر حروب، وقائد للجماعات الإرهابية، لا يزال حتى هذه اللحظة عنواناً للفشل والإخفاق في اليمن.

وأكد أنه إن لم يتم تدارك الموقف، وإنقاذ اليمن، وإبعاد هذا الرجل من هذا الموقع، ستتوالى النكسات والانكسارات، ولن نرى أملاً قريباً في تحقيق أي تقدم للعودة إلى المشروع الوطني الذي توافق عليه اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني.

وأوضح، أن قيادة الشرعية فشلت وليست الشرعية، لأن الشرعية هي مجموع القواعد والإجراءات المنظمة لعملية الانتقال السلمي للسلطة وإدارة الدولة للفترة الانتقالية، المؤسسات هي مجرد أدوات لهذه الشرعية، والأفراد هم رموز قابلين للتغيير في أية لحظة من اللحظات.

وقال نعمان، فشلت قيادة الشرعية في إدارة الدولة، ولم تستطع أن تقدم أنموذجاً جاذباً لجماهير الشعب اليمني في مختلف المحافظات، ولم تستطع أن تقدم الخدمات ولا أن توفر الأمن والاستقرار للمحافظات المحررة، فكان الإخفاق هو النتيجة النهائية لهذا الفشل الذريع، ولأساليب الإدارة الفاشلة التي كرست الفساد، وعجزت عن بناء جيش وطني، ومؤسسة أمنية على أسس وطنية رغم النداءات الوطنية المتكررة التي أطلقها التنظيم وحذر من مغبة تجاهلها وكثير من القوى السياسية.

وأكد أن سلسلة من الأخطاء والخطايا للشرعية والتحالف أدت إلى إطالة أمد الحرب، فلم تكن هزيمة الحوثيين مستعصية في أي لحظة من اللحظات، كان الاستعصاء هو الاختلال الذي ساد وشاب أداء الشرعية والتحالف، وكان ذلك هو السبب الأبرز والرئيسي في إطالة أمد الحرب.

وذكر عبد الله نعمان، أنه منذ توقيع اتفاقية استوكهولم التي أتاحت لقوى الانقلاب الفرصة لإعادة رص صفوفها وتنظيم قواتها وتحقيق هزائم متلاحقة بالشرعية، بدءاً من حجور ثم نهم ثم الجوف وغداً لا نعلم ماذا ستأتي من مفاجآت.

ودعا أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كل القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني إلى رفع مستوى الجاهزية واليقظة لمواجهة انكسار الشرعية والضغط من أجل معالجة الأخطاء والاختلالات ولمواجهة هذا المشروع الانقلابي الذي نقول اليوم من هنا إنه لن يحكم اليمن.