دعم بريطاني سعودي لوقف الحرب وغريفيث دعا إلى "اجتماع طارئ"

تقارير - Saturday 28 March 2020 الساعة 05:20 pm
المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

لم يتأخر المبعوث الأممي ودعا لاجتماع عاجل، لبلورة التزامات أطراف الحرب في اليمن إلى إجراءات عملية، وتقاطعت دعوته مع بيان بريطاني مشابه، بينما عزز سفير السعودية لدى اليمن الموقف المؤيد والداعم لتجاوب الشرعية مع الدعوة الأممية إلى وقف القتال، إلا أن الحوثيين في الطرف الآخر لا يظهرون أي تجاوب ويواصلون العمليات العسكرية كما لو كان الأمر لا يعنيهم ويقتصر على طرف واحد.

دعا مارتن غريفيث طرفي الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، إلى المشاركة في "اجتماع طارئ"، عقب تصريحات من الجانبين، ترحب بدعوة أمين عام الأمم المتحدة إلى وقف القتال والأعمال العدائية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

رحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، بما وصفه "الردود الإيجابية" التي أبدتها الحكومة اليمنية والحوثيون فيما يتعلق بنداء الأمين العام بشأن وقف إطلاق النار.

وقال غريفيث، في بيان: "أتوقع من الأطراف الالتزام بما صرحت به."


وتقاطعت الدعوة مع دعوة بريطانية مشابهة، إلى الأطراف اليمنية، أطلقتها وزارتا الخارجية والتنمية الدولية في بيان مشترك تزامناً مع الذكرى الخامسة لبدء التدخل العسكري لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، إلى الانخراط في عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب وأسوأ كارثة إنسانية، إلى جانب خطر انتشار فيروس كورونا.

ودعا المبعوث الأممي، في البيان، الأطراف اليمنية إلى المشاركة في اجتماع عاجل يهدف لمناقشة سبل ترجمة الالتزامات التي قُطعت إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أنه يتوقع من الأطراف الامتثال لرغبة اليمنيين في السلام عن طريق الوقف الفوري لكافة الأعمال العدائية والعسكرية، بحسب البيان.

ويعول غريفيث، بشكل متزايد، على الظروف الاستثنائية الناتجة عن فائشة فيروس كورونا للتعويض عن فشل طويل في تحقيق أي تقدم على مسار الحرب والعملية السياسية السلمية في اليمن.

وقال: "آمل في أن تنضم الأطراف للاجتماع بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال."

>> "دبلوماسية كورونا".. غريفيث يعوِّل على الفيروس للتعويض عن فشله في اليمن!

من جانبه قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل الجابر، في تويتر: "تحالف دعم الشرعية في اليمن أيد ودعم قرار الحكومة اليمنية بقبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة وجهود مبعوثه الخاص لليمن لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد ولبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، وتخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل لمواجهة مخاطر جائحة فيروس (كورونا)".


وكان الأمين العام أنطونيو غوتيريش قد وجّه دعوة -الأربعاء- لوقف إطلاق النار في اليمن والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، مطالباً الأطراف المتحاربة ببذل قصارى الجهود لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كـوفيد-19، وحثّها على العمل مع غريفيث من أجل خفض التصعيد والتخفيف من معاناة الشعب اليمني عبر اتخاذ الإجراءات الاقتصادية والإنسانية المناسبة وبناء جسور الثقة واستئناف عملية سياسية بقيادة يمنية تشمل الجميع.