تجاهل أممي لاحتجاز بعثة الحديدة.. غوتيريش وغريفيث يدعوان لوقف حرب اليمن

السياسية - Wednesday 25 March 2020 الساعة 06:42 pm
عدن، نيوزيمن:

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أطراف الصراع في اليمن لوقف فوري لكافة الأعمال العدائية والتركيز على مواجهة التهديد الذي يمثله الانتشار المحتمل لفيروس كورونا المستجد كوفيد_19.

مذكراً بأنه وجه نداء سابقا لجميع الأطراف المتحاربة في جميع أنحاء العالم من أجل وقف إطلاق النار لمواجهة هذا الفيروس القاتل.

وقال أمين عام الأمم المتحدة في بيانه بشأن اليمن تلاه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: "ندعو الأطراف المتقاتلة في اليمن إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصارى جهدهم لمواجهة الانتشار المحتمل لـفيروس كوفيد-19".

وأضاف غوتيريش، في بيانه الذي يتزامن مع الذكرى السادسة لانطلاق الحرب في اليمن "لقد دمر الصراع الذي استمر لأكثر من خمس سنوات حياة عشرات الملايين من اليمنيين، كما يهدد القتال الدائر حاليًا في الجوف ومأرب بالتسبب في زيادة حدة المعاناة الإنسانية".

وشجع الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف في اليمن على العمل مع مبعوثه الخاص، مارتن غريفيث، لخفض التصعيد على مستوى البلاد وتحقيق التقدم في الإجراءات الإنسانية والاقتصادية التي من شأنها تخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف، واستئناف عملية سياسية بقيادة يمنية تشمل الجميع.

وأكد غوتيريش، في ختام البيان، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل شامل ومستدام للصراع في اليمن.

بينما علق المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على البيان، بدعوة الأطراف اليمنية لتلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة والعمل من اجل خفض تصعيد العنف.

وقال غريفيث في بيان أصدره مساء الأربعاء: "حان وقت العمل الآن.. إن ساحات المعارك تمزق اليمن وتزيد من صعوبة مواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كوفيد19".

وخلص إلى القول "أدعو الأطراف لتلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة والعمل مع مكتبي لخفض تصعيد العنف، والعمل معًا على حماية اليمنيين".

وتجاهل الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الإشارة بأي موقف يدين أو يشجب قيام مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- أمس الثلاثاء باقتحام سفينة تقيم فيها بعثة المراقبين الأمميين في ميناء الحديدة وأعضاء الفريق الحكومي واحتجاز جميع المتواجدين فيها ومنع السفينة من المغادرة للمرة الثانية.

ووفقاً للناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، فإن أكثر من ثلاثين من المسلحين الحوثيين اقتحموا السفينة التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذها بعثة المراقبة مقراً لها و لمركز العمليات المشتركة المكلف بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.