فايروس كورونا يتسبب بخسائر مالية فادحة للأندية الأوروبية

رياضة - Sunday 29 March 2020 الساعة 06:04 pm
عدن، نيوزيمن، عبير عبدالله:

مر أسبوعان، تقريباً، منذ تعليق منافسات الغالبية العظمى من البطولات الأوروبية، ومسابقتي الأندية القاريتين (دوري الأبطال والدوري الأوروبي) في القارة العجوز، ويبدو أن هذا التجميد سيطول إلى أمد غير محدد، إذ بدأت بعض السلطات الكروية بتمديد التعليق حتى آخر شهر أبريل، بينما مددته أخرى حتى إشعار آخر.

وفي ظل توقف المباريات، تجد الأندية نفسها عاجزة عن تحصيل مداخيل التذاكر أو عائدات البث التلفزيوني، ما يدفع غالبية المعنيين باللعبة إلى إبداء خشيتهم من تسجيل خسائر مالية فادحة.

ففي انجلترا تشير التقارير إلى أن دوري الدرجة الممتازة البرميرليغ، قد يخسر 762 مليون جنيه استرليني من الصفقات مع الشبكتين المحليتين المالكتين لحقوق البث، "سكاي سبورتس" و"بي تي سبورت".

وفي إسبانيا أعلن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبيالس أن الاتحاد سيفرج عن مبلغ 500 مليون يورو، يسمح به لأندية الدرجتين الأولى والثانية بالحصول على قروض تصل قيمتها إلى 20 مليون يورو على أن "تسددها في غضون خمس أو ست سنوات".

ويتصدر برشلونة قائمة أندية كرة القدم على صعيد الإيرادات عالمياً، وفق تقديرات شركة "ديلويت" للتدقيق، وعلى الرغم من ذلك، دخلت إدارة النادي الكاتالوني في مفاوضات مع اللاعبين من أجل خفض رواتبهم في الفترة الراهنة.

وتدرس رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا" تخفيض رواتب اللاعبين عموماً بنسبة 20 في المئة في حال تعذر استكمال الموسم.

وفي إيطاليا، هناك اقتراح بفرض ضرائب على شركات المراهنات من أجل دعم الأندية، يقابله آخر في ألمانيا يفضي بتخفيف شروط القوانين الموضوعة لمنح التراخيص للأندية المحترفة.

وفي فرنسا، وضعت أندية عدة منها مرسيليا وليون لاعبيها في حالة البطالة الجزئية لتوفير الأموال، وفي هذه الحالة تقوم الأندية بدفع 70 بالمئة من الراتب الإجمالي ما يوازي 84 بالمئة تقريباً من الراتب الصافي، على أن تتكفل الدولة بدفع الجزء المتبقي، بحد أقصى هو 4850 يورو لكل موظف، وهو مبلغ يشكل نقطة في بحر رواتب معظم اللاعبين المحترفين.

وبالنظر إلى هذه الأرقام التي يصعب تعويضها، يمكن تفهّم قلق البطولات والأندية من أن تطول فترة توقف المنافسات، وفي السياق نفسه لا يعود من الصعب تفهم رغبتها باستئناف المباريات وإن كانت خلف الأبواب الموصدة، لتضمن أقله إيرادات النقل التلفزيوني التي ستساعدها في تغطية رواتب لاعبيها وموظفيها.

أما المعضلة الأكبر فتتمثل بالموعد الذي ستعود فيه عجلة البطولات إلى الدوران، وما إذا كان المجال سيتاح لإنهاء موسم 2019-2020 قبل بداية الصيف وموعد الموسم المقبل.

بحال تم ذلك، قد تكون الأضرار الإجمالية قابلة للحصر، لكن بحال استمر التوقف إلى ما بعد شهر أغسطس والمقرر أن يشهد انطلاق موسم 2020-2021، قد يغير التأثير المالي لفيروس كورونا المستجد شكل كرة القدم الأوروبية إلى الأبد.