سلطة وادي حضرموت تلغي زيارة شعب نبي الله هود وصوفية حضرموت تقر

متفرقات - Monday 30 March 2020 الساعة 03:22 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

ألغت السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت زيارة شعب نبي الله هود، في محافظة حضرموت (شرق اليمن) المصادفة للأيام الأولى من شهر شعبان من كل عام؛ احترازاً لانتشار وباء فيروس كورونا بين الزائرين.

وجاء قرار إلغاء الزيارة بعد رسالة وجهها وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء "عصام الكثيري" لرئيس مجلس الافتاء بمديرية تريم "علي بن حفيظ" للحفاظ على المصلحة العامة وسلامة المواطن كونها تجمعا يضم مختلف الأجناس المحلية والخارجية لزيارة القبر بإحدى القرى المهجورة في مديرية السوم، ويبعد عن مدينة سيئون مركز وادي حضرموت حوالى "140" كم، ويقع إلى الشمال الشرقي منها.

في حين أعلن مناصب وعلماء لجنة شعب نبي الله هود عن ترحيبهم بقرار السلطة المحلية، وأكدوا عدم إقامة أي مراسيم للزيارة، داعين المواطنين وانسابهم المتصوفين عدم الحضور استجابة لقرارات السلطة المحلية وحفظاً لسلامة المواطنين.

وأردف بيان، تحصل "نيوزيمن" على نسخه منه: "إنه وفي ظل الأحداث المتسارعة في بلادنا والعالم من اجتياح كورونا وبتوجيهات السلطة المحلية المحذرة من انتشار وباء كورونا فقد اتفق المجتمعون على عدم إقامة الزيارة لهذا العام 1441هـ انطلاقاً من مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والاجتماعية".

هذا وتعتبر زيارة قبر نبي الله هود التي تستمر لثلاثة أيام زيارة رسمية للمتصوفين والزوار اليمنيين والأجانب تتضمن العديد من الطقوس الدينية، والفعاليات المختلفة، بحثاً عن ما يسمى بالبركة والخلوة والعبادة.

ويوجد بالمكان العديد من المواقع الأثرية التي تضم القباب والأسواق، إضافة لقبور بعض مشاهير أعلام الصوفية الذين دفنوا في المكان وأضافوا لأنفسهم نوعاً من القداسة والطقوس الدينية التي صارت تؤدى بجانب زيارة القبر سنوياً.

و"هود" هو أحد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم في سبعة مواقع، وهناك سورة باسمه، ذكر فيها خمس مرات، وأرسل إلى قوم عاد، الذين سكنوا -وفق مصادر تاريخية- في أرض الأحقاف، جنوبي شبه الجزيرة العربية، وشمالي محافظة حضرموت، وإلى الشرق من سلطنة عمان.

وتقدر إحصائيات شبه رسمية عدد الزائرين للمكان سنوياً بالآلاف من مختلف مناطق اليمن والدول المجاورة، خصوصاً تلك التي يعتنق مواطنوها الطقوس الصوفية، غير أن الأحداث الأمنية والوضع السياسي المضطرب الذي تعيشه اليمن منذ سنوات أدى إلى تدني نسبة الزائرين للمكان.

وتتنوع غايات الزيارة، فالبعض يأتي للتفرغ للعبادة، ومجالسة مشايخ وعلماء الصوفية، في حين يأتي الآخرون للتنزه مع الأصدقاء والأولاد فقط، كون أوقات الزيارة لا يسمح للنساء حضورها، إضافة إلى شراء هدايا للأطفال والأهل من الأسواق الشعبية المقامة بمناسبة الزيارة.