صناعة الفخار في موزع.. مهنة تتوارثها الأجيال

المخا تهامة - Tuesday 07 April 2020 الساعة 10:51 am
موزع، نيوزيمن، خاص:

لا يزال كثير من الناس يزاولون صناعة الفخار بمديرية موزع في مهنة تتوارثها الأجيال.

أحمد مدار، أحد صناع الفخار، يقول لنيوزيمن، هذه مهنتنا ومدخل رزقنا، وكل عائلتنا تعمل في هذه المهنة أباً عن جد.

يضيف، نصنع أنواعا وأشكالا متعددة من الفخار، منها على سبيل المثال، المشربيات الصغيرة، وهي أوعية للمياه تجعله باردا، إضافة إلى الحنمة أو الجمنة وهي أوان أكبر قليلا منها، وكذا جرة أو الزير وهو الأكبر حجما، وجميعها تستخدم لتبريد المياه في المناطق الحارة.

استخدام الأواني الفخارية ضارب في القدم خصوصا عندما كانت أجهزة التبريد غير متوافرة.

وبحسب أحمد، هناك أنواع أخرى تستخدم بالمناطق الريفية خصوصا الرعاة ومالكي المواشي، ولا يزال الطلب عليها مستمرا، منها ظليلة لحفط الحليب، ومدهنة لحفط الدهن أو سمن البقر، وحمنه لإعداد القهوة، إضافة إلى التنور (الموفى) لصناعة الخبز... وغيرها من الأواني المصنوعة من الفخار والتي لا يزال كثير من الناس يقبلون على شرائها نظرا لخصائصها المتعددة.

يوضح أحمد مدار، يأتي الأهالي إلى منزلنا لشراء الأواني، وأكثر من يطلبون الأواني الفخارية هم أهالي وادي موزع يوميا، لكن يوم الخميس، أو كما يسمى بالموعد وهو يوم التسوق الأسبوعي لتجار المواشي حيث يتوافد عليه المواطنون من مديريات ذو باب، وموزع، والوازعية، هو أكثر الأيام التي نبيع فيها.

وتصنيع الأواني الفخارية من أتربة معينة يتم جمعها من أماكن محددة وتمزج بالماء وتعجن عدة مرات ثم تشكل منها أوانٍ متعددة.

وبعد تشكيلها توضع في أفران أو معامل حرق بعد أن تكون قد أشعلت النيران فيها، ثم تترك عدة ساعات إلى أن تكسب صلابتها، وتكون جاهزة للاستخدام بعد أن تبرد.

وصناعة الفخار من الصناعات القديمة التي قاومت عوامل الاندثار وحافظت على بقائها، وساهم في ذلك استمرار الطلب على الأواني المستخدمة في تبريد المياه في كثير من المناطق الريفية.