تفاصيل خاصة وأسماء من داخل تحركات المليشيات الحوثية بالحديدة

المخا تهامة - Tuesday 07 April 2020 الساعة 10:37 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

رصدت شحنة أسلحة وأجهزة عسكرية خاصة أودعتها مليشيات الحوثي، ذراع إيران، في مبنى يرفع لوحة باسم جمعية في مديرية الضحي، شمالي شرقي مدينة الحديدة (نحو 45كم).

وركزت المليشيات أنشطتها واستخداماتها العسكرية والاتصالية في مديريات ومناطق الشمال والشمال الشرقي للحديدة بمحاذاة الجزء الشمالي من الساحل الغربي للمحافظة، وعلى رأسها مديرية الضحي، بالإضافة إلى اللحية والصليف.

وقالت مصادر راصدة مع نيوزيمن في الضحي، إن آخر التحركات كانت عبارة عن دخول شحنة محملة على متن سيارة شاص (مغطاة)، مساء الأحد، إلى داخل مبنى "جمعية الفرقان"، الواقعة على على الخط الرئيس لمدخل مدينة الضحي مركز المديرية.

وعلى صلة بالتحركات العسكرية والاستخدامات المتعددة للمنشآت المدنية والعامة لأغراض عسكرية بما فيها عشرات المراكز التعليمية والمدارس الحكومية، تستهدف المليشيات مؤخرا مدرسة بلقيس للبنات في نطاق مديرية الميناء بمدينة الحديدة مركز المحافظة.

في الصدد أبلغ نيوزيمن مصدر عامل في المديرية أن كلا من، مشرف مديرية الميناء المدعو "أبو هاشم"، ومعه همدان الشامي مدير المركز التعليمي بمديرية الميناء، باشرا التصرف بفصول ومرافق المدرسة، بذريعة الترميم وإضافة فصول، بالرغم من جاهزية وكفاية المدرسة وتعطل العام الدراسي أيضا، فيما تضع المليشيات يدها على مرافق المنشأة التعليمية واستخدامها لعتادهم والأغراض الأخرى، على غرار ما حدث مع مدارس أخرى في المدينة.

>> الحوثيون يسرِّعون التجنيد الإلزامي والتعبئة العامة في الحديدة (تحقيق)

وسلط تحقيق نشره نيوزيمن، يوم الأحد الماضي 5 الجاري، الضوء على حالة من الهستيريا نحو التحشيد والتجنيد تطبع مؤخراً سلوك وتحركات المليشيات الحوثية في الحديدة وأريافها بزيادة عما كانت عليه الأمور دائماً، في وقت تنشط مسارات التحفيظ والتعليم العام والمحليات في جهد مشترك لاستقطاب مقاتلين بأي طريقة، بينما تعاني المليشيات نزيفاً حاداً في جبهات الساحل وعزوفاً عن الالتحاق بها.

إلى هذا ينخرط مسؤولون تعليميون في جانبهم المحدد ضمن برامج التحشيد والتجنيد للمليشيات، كما هو الحال مع كل من، وليد الوصابي- نائب رئيس شعبة المشاريع بمكتب التربية، وعميد المعهد العالي بالحديدة سعيد الهتار، حيث قاما مؤخرا بجمع تسعة شباب من حارات غُليل خلف السجن المركزي، لرفد جبهة الساحل، حسب ما صرحا به.

وقالت مصادر نيوزيمن المحلية بمدينة الحديدة، إنه تم استضافة الشباب التسعة، بمنزل سعيد الهتار، لتناول الغداء وطلبوا منهم الالتحاق بدورة، فاعتذر خمسة من الحاضرين بترتيب أوضاعهم، وتم تسليم أربعة لمشرف المديرية.

وغير بعيد أيضاً، كلف القيادي المتحوث عصام دعبوش، المعيَّن مديراً للتحفيظ بمحافظة الحديدة، مدرسي التحفيظ بإقناع الطلاب بالالتحاق بجبهات الساحل، وفقا لتعميم اطلع عليه نيوزيمن.

وتسلم مدير أمن الحديدة (الحوثي) أبو علي الكحلاني 12 طفلاً، مؤخراً، تم حشدهم كدفعة جديدة من مديرية المراوعة، للتتجنيد والقتال في جبهات الساحل، بواسطة جعفر حسن اسماعيل وسامي فرج، كما أضيفت مجموعة جديدة من أبناء أرياف زبيد إلى سابقيهم، وتنظم في الأثناء دورات تدريبية مكثفة لمجندين من مناطق الساحل في جنوب الحديدة، بواسطة المدعو يحيى غالب عباد وإشراف مندوب الميليشيات في مدينة زبيد المدعو أبو زيد.