أطفاله ينتظرون عودته من البحر.. لغم حوثي نسف الصياد وهيب وقاربه (فيديو)

المخا تهامة - Wednesday 22 April 2020 الساعة 10:25 am
الحديدة، نيوزيمن، مركز العمالقة الإعلامي:

لغم بحري لمليشيات الإرهاب الحوثية، ذراع إيران في اليمن، انفجر بقارب الصياد وهيب في البحر، منهياً حياته تاركاً جثته تتقاذفها الأمواج إلى أطراف الشاطئ، بينما ينتظر أطفاله الخمسة عودة أبيهم من البحر..

استشهد الصياد وهيب محمد حسن الأب لخمسة أطفال جراء انفجار لغم بحري حوثي في ساحل الطور بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، أثناء ممارسته لمهنة الصيد لكسب الرزق الحلال وتوفير لقمة العيش الكريمة لأفراد أسرته الذين أصبحوا اليوم دون ظهر يستندون عليه، سوى عمهم الذي يعيش ظروفا معيشة صعبة.

يروي شقيق الشهيد وهيب تفاصيل بسيطة عن استشهاد أخيه، لكنها في حقيقة الأمر مؤلمة بالنسبة لهم، ويقول انهم ذهبوا للبحث عن أخيه بعد أن تأخر في العودة إلى المنزل ووجدوا جثته قد أخرجتها الأمواج إلى شاطئ البحر؛ وتحولت إلى أشلاء مخضبة بالدماء بجوار قاربه الذي تناثر إلى حطام.

ويواصل حديثه، مشيراً بيده، هؤلاء الخمسة الأطفال كان أخي يكابد ظروف الحياة القاسية لأجلهم، ليمنحهم حقهم الطبيعي الذي يقع على عاتقه؛ وهي الحياة الكريمة، ولكنهم اليوم فقدوه وأصبحوا أيتاماً.

ببراءة الطفولة والعفوية تنظر طفلة وهيب إلى عدسة الكاميرا، وتقول بأن أباها ذهب إلى البحر وانفجر به لغم، هذه الكلمات القليلة التي ترددت إلى مسامعها أطلقتها بينما في عينيها رجاء وتطلع لعودة أبيها من البحر في أية لحظة..

الناظر لحال أطفال وهيب يرى تبعات ويلات الحوثيين، إذ يعيشون في أكواخ مصنوعة من أشجار النخيل لا تصلح للعيش الآمن، حيث يمكن للرياح أن تقتلعها في أي لحظة، كما أنهم مهددون بالفقر والجوع والمرض والتشرد ناهيك عن حرمانهم من التعليم خصوصاً بعد وفاة والدهم الذي كان يتكفل بهم.

أضحت أسرة الشهيد وهيب من بين الآلاف من الضحايا المدنيين في الحديدة لجرائم مليشيات الحوثي التي وزعت المآسي وملأت التهائم والسواحل بالجرائم والمقابر وحقول الموت الناسفة.