"فطورك يا صائم".. أعمال رمضانية تدر الرزق في المخا
المخا تهامة - Saturday 25 April 2020 الساعة 12:00 pmعلى جنبات الخط الإسفلتي في مدينة المخا اتخد عدد من البائعين، أمكنة لبيع الباجية والسنبوسة والعصائر والمأكولات الخاصة بوجبة الإفطار، فيما أخذ البعض يهتف بأسماء تلك الأشياء المعروضة للبيع بقصد جذب الصائمين إليه.
يستمر بيع تلك المأكولات من الساعة الثالثة عصرا وحتى قرب غروب الشمس، فيما تعج الأسواق بالمشترين والمتسوقين في مشهد يبعث في النفس شعورا بالدفء.
يقول محمد إبراهيم، إن شهر رمضان يفتح أبواب الرزق لأكثر من شخص، من خلال بيع الباجية والسنبوسة.
يضيف ذلك الشاب، وهو يضع لقم مدورة صغيرة في إناء يغلي بالزيت، هذا اليوم كان جيدا، إذ بعت السنبوسة دفعة واحدة، ولم يتبق لي سوى الباجية كما ترى.
كان محمد يعمل قبل شهر في أحد المطاعم، لكنه تفرغ خلال رمضان لبيع السنبوسة، نظرا للمبالغ التي يكسبها، مقارنة بأجره اليومي في ذاك المطعم.
لا يختلف إياد منصور عن محمد، إذ وجد كغيره من العمال في الشهر الكريم مصدرا للرزق.
يقول لنيوزيمن، هذان الصنفان يؤمنان دخلا لعشرات الأسر، وبالنظر إلى حجمهما الضئيل إلا أنهما ذا دخل جيد خلال شهر الصوم.
كان إياد يعمل في مجال البناء، لكن الأعمال الشاقة كما يقول مجهدة في شهر الصوم، لذا وجد من بيع الباجية والسنبوسة وسيلة للكسب.
يضيف، ميزة الشهر الكريم أن البركة تحل فيه وأن الأموال القليلة هي مصدر للغنى.
بعض البائعين أعدوا السنبوسة، وهي مثلثات ذهبية لا تخلو منها موائد الإفطار، بالمنازل وقدموا إلى السوق للبيع على باب الله كحال الطفل، علي علاء.
يقول علي، البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما، إنه يواظب على البيع منذ ثلاث سنوات رغم أن والده يعمل أيضا، لكنه يستغل أوقات فراغه للبيع خلال شهر رمضان، إذ تجمع أرباحه في العشر الأواخر من الشهر لشراء ملابس العيد له ولإخوانه.
محلات فتحت أبوابها وغيرت مهنتها لبيع كل ما يحتاجه الصائم، من العصائر والرواني والسنبوسة والباجية، فيما أمتلأت أسواق المدينة بالخضار والفواكه وإقبال الصائمين كان كبيرا في أول أيام الشهر الفضيل.