
يردد الأطفال في مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت "الكيف طاري" كتقليد سنوي ينفذه الأطفال في أول ثلاثة أيام من شهر رمضان المبارك، في تعبير عن قدوم الشهر الفضيل.
ويجتمع الأطفال بكل (حافة) داخل مدينة شبام التاريخية (منهاتن الصحراء) على دكة مبنية من الطين يتصدرها مقعد يجلس عليه الأكبر سناً من الأطفال ويجلس أمامه البقية بشكل مصفوف.
ثم يجول الأطفال بين البيوت والبسمة تعتري وجوههم بصوم أيام الشهر الفضيل مرددين عبارات (كيف طاري.. كيف طاري) بلحن وسرد قصة واقعية أثناء التجوال بين البيوت لفائدتها الاجتماعية لمعرفة سكان البيوت لدى الأطفال بداخل الحي.
ويحمل الأطفال معهم القفف والحقائب لوضع أغراض الإفطار والحلويات التي يجود بها عليهم أهالي البيوت الشبامية خلال جولتهم.
ويعتبر هذا التقليد التي تحتفظ شبام به عن غيرها، من مدن وادي حضرموت القديمة والمرتبطة بفرحة الأطفال والتخفيف عنهم من وطأة وشدة الصوم وتضييع الأوقات عليهم في التجول فيما بين البيوت مع بقية الأطفال.
ولمدينة شبام حضرموت عادات وتقاليد خاصة بالشهر الفضيل، فمنها ما هي مخصصة لاستقباله أو للأيام العشر الأولى أو عادات خاصة بالعشر الأواخر ونهاية الشهر الفضيل.