غياب الكهرباء عن المخا يكشف عن أخطاء فنية مدمرة للمحطة البخارية
المخا تهامة - Monday 27 April 2020 الساعة 03:22 pmبالقرب من بناية مكونة من ثلاثة طوابق خصصت كمركز تجاري، كان هدير مولد كهربائي يسمع من مسافة بعيدة، إذ لجأ أهالي المخا إلى وسائل بديلة للحصول على الطاقة، بعد أشهر على انقطاع التيار الكهربائي.
ووصل الكثير إلى قناعة أن عودة التيار الكهربائي إلى المخا يبدو مستحيلا على الأقل خلال الوقت الحاضر، نظرا لوجود اخطاء فنية مدمرة حالت دون عودة التيار مما دفع كثيرا منهم للبحث عن بدائل مناسبة.
ويرى بعض المواطنين، أن تعيين مهندس متقاعد للقيام بأعمال مدير المحطة كان قرارا غير مناسب مع حجم المشاكل التي تعاني منها المحطة.
ويذهب البعض إلى حاجة المحطة لمدير إداري وفني يشخص مشكلاتها ويضع حدا لتجنب الأخطاء التي وقعت قبل أسابيع والتي قد تؤدي إلى تدمير المحطة البخارية.
وكشفت تسريبات عن حالة تخبط وأخطاء فنية قاتلة تعيشها ادارة المحطة حالت دون تشغيلها.
ومن بين تلك الأخطاء، تزويد الغلايات البخارية بمياه مالحة تفوق نسبة ملوحتها عن 130 درجة، في حين تستخدم المحطة مياها خالية من المعادن وذات ملوحة صفرية (ديمي).
ومن شأن استخدام المياه المالحة في حال تم تشغيل المحطة، أن تتفاعل مع المواد الكيميائية الأخرى وتنتج أضرارا فادحة في بنية المحطة البخارية يصعب معالجتها.
وكشفت تسريبات أخرى عن حالة هدر للمال عبر شراء مياه خالية من المعادن بنحو 3 ملايين ريال في حين ظهر تسرب للمياه في أنابيب إحدى الغلايات، أدت إلى فقدانها.
وطالت إدارات المحطة المتعاقبة تهم بالفساد وسوء إدارة، امتصت مبالغ مالية كانت كافية لتأهيل واحدة من أقدم محطات الطاقة العاملة بالبخار.
وتراجعت آمال المواطنين بإعادة تشغيل المحطة، لا سيما بعد التسريبات المتكررة بعودة التيار دون الوفاء بذلك.
وقال نذير منير، إن المدير المعين كان يفترض أن يوضح للناس المعيقات التي تحيل دون تشغيل المحطة حتى الآن، من بينها تسرب الكادر الفني الذي كانت تقع عليه مسؤولية تشغيل المحطة في السنوات الماضية، دون الوقوع في أخطاء فنية مدمرة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشات عدة عن الكهرباء التي طال غيابها عن المخا مع حلول الشهر الكريم.
وتساءل الصحفي محمد المغاربي، على صفحته بالفيس بوك، عن الكهرباء التي امتد غيابها حتى شهر رمضان المبارك.
واعتبر أحمد حمدي، على صفحته بالفيس بوك، المحطة البخارية، لغزا محيرا بعد إنفاق الكثير من المال وبذل المزيد من الجهود دون عودة التيار الكهربائي.