رمضان في ريف المخا.. روحانية وطقوس لا تزال حاضرة منذ القِدم
المخا تهامة - Wednesday 29 April 2020 الساعة 01:29 pmاستقبل المواطنون في ريف المخا، ليلة الخميس، رمضان بروحانية، صلى الناس صلاة التراويح بتهلل وابتهال، فيما كان الأطفال يرددون التراحيب المعبرة عن فرحتهم بقدوم الشهر الكريم وهم يطوفون بين المنازل.
من بين تلك العبارات، التي يرددونها، "مرحب مرحب يا رمضان، شهر التوبة والغفران، شهر محمد عليه السلام"، ويستمر ذلك من وقت صلاة العشاء حتى الانتهاء من صلاة التراويح.
من الطقوس التي لا تزال حاضرة، أن الأطفال ينتظرون بجانب المساجد حتى يصدح المؤذن بأذان صلاة المغرب ليعودوا إلى منازلهم مسرعين ليبلغوا أهلهم بالأذان.
وهي عادة قديمة لا يزال الأطفال يؤدونها حتى اليوم رغم وجود مكبرات الصوت.
يحرص غالبية الأهالي على تناول إفطارهم في الجامع ويتشاركون الوجبات الغذائية ليؤدوا صلاة المغرب ثم يعودون لتناول وجبة العشاء ثم يعودون إلى صلاة العشاء والتراويح.
يحرص أهالي الريف على قضاء أوقات الشهر الكريم بين أهلهم وأحبابهم، حيث يكون رمضان موسما أيضا للألفة والمحبة والزيارات العائلية.
تحتل المسلسلات الرمضانية حيزا كبيرا في اهتمامهم ومتابعتهم لها إذ تتوافر في مناطق الجمعة كهرباء تجاري تضيئ ليلها حتى وقت تناول وجبة السحور، فيما آخرون يستخدمون ألواح الطاقة الشمسية.
في النهار تنشط أسواق الريف المخاوي من بعد صلاة العصر خصوصا في منطقة الجمعة، إذ يمتلئ السوق بجميع حاجيات الأهالي.
ومن بين الأصناف المعروضة للبيع، اللحوم والسمك والدجاج والخضار والفواكه، فيما يلبي بائع العصائر الوحيد في السوق طلبات زبائنه برحابة صدر.
يتسامر المواطنون حتى وقت متأخر من الليل ليعودوا وقد جهزت النسوة وجبة السحور.