سوق الخميس في موزع.. إرث الماضي وذكرى البدايات الجميلة

المخا تهامة - Thursday 30 April 2020 الساعة 02:48 pm
موزع، نيوزيمن، خاص:

تتعالى أصوات الباعة والمتجولين وعارضي السلع والمنتجات الزراعية والحرفية في سوق الخميس، أحد الأسواق الشعبية في مديرية موزع.

يتوزعون على أجزاء السوق، كل يحاول تقديم بضاعته بشكل أفضل، وبعروض تجذب الزبائن وتقنعهم بالشراء، فتختلط روائح البهارات وتمتزج مع روائح النباتات العطرية الريفية لتشكل رائحة فريدة تذكرنا بماضي التجارة السحيق لهذه البلدة الساحلية وبداياتها الأولى.

ويحرص البائعون والمتسوقون من مديريات أخرى، على المجيء إلى سوق الخميس، لما تمثله الأسواق الشعبية من أسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود وتنوع فرص الشراء للمنتجات المعروضة.

وبالرغم من تواجد أماكن لأسواق يومية في مديرية موزع، لا يزال سوق الخميس مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بحياة الناس، كنمط تراثي قديم لا يزال حاضراً حتى اللحظة.

يقول أحد بائعي الحبوب، هذا السوق قديم جدا، تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل، ولا يزال كما كان عليه سابقاً، فهو سوق قديم يتجمع فيه الناس من جميع المناطق وبعض المديريات الساحلية القريبة.

يضيف، سوق الخميس يباع فيه كافة أنواع الخضروات والفواكه والحبوب وأيضاً تباع فيه المواشي والأغنام والطيور والفخار والحلوى المختلفة الأنواع.

كما تتواجد فيه ورش الحدادة، وهي مهمة للفلاحين الذين يصلحون أدواتهم الزراعية والتي يستخدمونها أثناء فلاحة الحقول الزراعية في موزع، أشهر الأودية الزراعية وأكثرها خصوبة.

وللأسواق الشعبية ميزتها، إذ تمثل أحد المتنفسات الشعبية لسكان المناطق الريفية.. حيث تلبي هذه الأسواق حاجة المتسوقين من البضائع التي ينتظرونها مرةً كل أسبوع وأغلبها بضائع بسيطة غير باهظة الثمن وبمقدور ذوي الدخل المحدود إمكانية الحصول عليها.

كما أنها لا تزال تحتفظ بطابعها التقليدي منذ القدم، وهي تذكير بالبدايات التي كانت عليها الحركة التجارية، ومنها نمت وازدهرت لاحقاً لتصل إلى ما هي عليها الآن.

لكن ما يعيب على الأسواق الشعبية افتقارها للتنظيم الذي يزيد من قدراتها على جذب المزيد من الباعة والمتسوقين، من المناطق القريبة ويجعلها قادرة على تطورها وتوسعها بشكل أكبر.