رمضان في موزع.. طقوس وذكر وروحانية

المخا تهامة - Sunday 03 May 2020 الساعة 12:32 pm
موزع، المخا، نيوزيمن، أمينة سالم:

قبل قدوم الشهر الكريم، يبدأ أهالي موزع كغيرهم من سكان المدن الأخرى بالاستعداد مبكرا لاستقبال الشهر الفضيل، إذ يبدأون بشراء احتياجاتهم الغذائية، خصوصا تلك التي تدخل في تحضير الأطعمة التي يتم تناولها في وجبتي الإفطار.

وإلى جانب المشروبات والعصائر، يحرص الأهالي على شراء التمور والشوربات والأجبان والمعلبات، فيما يعتمد كثير من المواطنين على ما تنتجه حقولهم الزراعية من محاصيل في اعداد الوجبات خصوصا المحاصيل النقدية.

أما شباب موزع فيتجهون إلى تنظيف المساجد وغسلها وإعادة طلائها بالنورة والجص، كواحدة من العادات التي حافظوا عليها والتي تعبر عن ترحيبهم بقدوم الشهر الفضيل.

وفي الليلة المزمع إعلان رمضان، ينصت الناس كالعادة لصوت إمام المسجد الكبير الوالد علي صديق بصوته العذب وتواشيحه المرحبة بقدوم شهر الرحمة.

أما اليوم الأول من الشهر المبارك فينخرط الناس في التعبد وتلاوة القرآن الكريم، حيث يتجمع المواطنون بعد أداء صلاة التراويح في ديوان كل قرية للسمر، فتتحول تلك الليالي، إلى حلقات ذكر وتلاوة للقرآن.

وقبل سنوات، كان الأهالي يتجمعون في منزل الأستاذ عبدالكريم أحمد حيقان، رحمة الله عليه، وكان خطيبا مفوها ومحدثا متقنا للأحكام والمسائل الفقهية والمرجعية.

كما كان الأديب الشاعر والمربي الفاضل الذي تلمذ على يديه أبناء موزع على اختلاف تخصصاتهم ومراكزهم المختلفة.

وكان للأستاذ عبدالكريم، الفضل في إخراج أجيال من المتميزين وذوي الكفاءة العلمية من خلال الدروس الليلة التي يقيمها طوال شهر رمضان.

ولرمضان في موزع أجواؤه الريفية الرائعة، وبساطة أهله وحبهم وشغفهم بالتعبد والعودة إلى الله خلال الشهر الكريم.

وكما هو شهر رمضان، شهر الألفة والمحبة وصفاء القلوب، فإن أهالي موزع يتبادلون خلاله الزيارات العائلية التي تعمق من توطيد العلاقات الأسرية.