الكارثة الوشيكة: ألغام الحوثي البحرية كادث تفجر الناقلة "صافر" وواشنطن تحذر

إقتصاد - Saturday 09 May 2020 الساعة 01:57 am
الحديدة، نيوزيمن، متابعة/ أمجد قرشي:

حملت وزارة الخارجية الأمريكية مليشيات الحوثي المسؤولية والتكاليف الإنسانية والبيئية عن أي تسرب قد يحدث من الناقلة "صافر" متسببا بكارثة بيئية في مياه البحر الأحمر بعد أنباء عن كارثة كانت وشيكة الحدوث.

التصريحات الأمريكية الأخيرة جاءت على خلفية أنباء حول حادث كاد يتسبب في كارثة حقيقية لم تتوقف التحذيرات يوما من التنبيه إلى مخاطرها في ظل ممانعة ورفض مليشيا الذراع الإيرانية السماح بإجراء أعمال الصيانة لواحدة من اكبر الناقلات المحملة بالوقود.

وتفيد المعلومات أن الألغام البحرية التي تزرعها مليشيا الحوثي موصولة بخطاطيف في منطقة قريبة من موقع رسو الناقلة قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة كادت تتسبب بوقوع كارثة عندما تعرض خطاف موصول بلغم بحري للقطع وسحبته الأمواج باتجاه السفينة صافر وبصعوبة بالغة تمكن فريق من البحرية التي تسيطر عليها المليشيات انتشال الألغام قبل أن تصطدم بجدار هيكل الناقلة.

وقالت الخارجية الأمريكية إن الحوثيين وحدهم يتحملون وحدهم التكاليف الإنسانية في اليمن والكارثة البيئية في البحر الأحمر إذا حصل أي تسرب من ناقلة صافر.

وتحمل الناقلة مليون برميل نفط خام، وترتبط بأنبوب نفطي مع حقول صافر في محافظة مأرب يصل طوله لنحو 428 كيلو متراً، فيما سيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة.

وفشلت كافة محاولات الحكومة اليمنية والتحالف والمجتمع الدولي والأمم المتحدة مع الحوثيين للوصول إلى الناقلة وتلافي حدوث كارثة وشيكة بتنفيذ إعمال وإجراءات صيانة وضمان سلامة المخزون العائم من التسرب لأي سبب وفي أي وقت.

وتعطلت الناقلة، المخصصة لاستقبال وتصدير نفط خام مأرب الخفيف، في مارس 2015، بسبب عدم توفر وقود المازوت المسؤول عن تشغيل الغلايات، وهو ما يعرض جسم الخزان للتآكل.

تعد الباخرة صافر، والتي ترسو على بُعد 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط وبسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل.

وبسبب رفض ميليشيا الحوثي إجراء صيانة لها، فهي مهددة بأن تتحول إلى "قنبلة عائمة" جرّاء تسرب النفط منها.

ويبلغ عمر الباخرة ما يقارب 44 عاماً، وهي في الخدمة منذ العام 1988، ما يعني وصولها لمرحلة الاهتراء منذ أكثر من عشر سنوات، فيما يبلغ وزنها 410 آلاف طن.