في الانتظار: عبدالملك الحوثي في مفوضية فيسبوك لحقوق الإنسان!

تقارير - Sunday 10 May 2020 الساعة 02:55 pm
تعز، نيوزيمن، أمجد قرشي:

منصة فيسبوك تستفز عددا غير قليل من مواطني القارة الافتراضية السابعة في إقليم الشرق الأوسط وتفرض عليهم رقيبا لطالما ناشدوا ودعوا إدارة الفيس إلى مراقبة المحتوى الذي تنشره ويتقاطع مع خطاب الكراهية والتحريض المباشر والمواقف العدائية المتطرفة من المختلف والمغاير.

لا يقتصر الأمر على اليمنيين الذين عبروا عن الاستياء والرفض لقرار تعيين توكل كرمان عضوا في مجلس مراقبة المحتوى في منصتي فيسبوك وأنستغرام، ولكن الأصوات العربية أيضا كانت حاضرة بكثرة في عاصفة من الاحتجاج والرفض وانتقاد القرار "السيء" و "المستفز" و"المتناقض" مع أهداف ومهام هيئة الحكماء كما أعلنت عنها إدارة المنصة.

ويهدف المجلس الذي أعلنت فيسبوك عن تشكيله يوم الأربعاء الماضي، إلى "اتخاذ قرارات نهائية ومُلزِمة حول ما إذا كان يجب السماح بمحتوى معيّن أو إزالته من فيسبوك وإنتساغرام".

وقال مجلس فيسبوك في بيان أصدره فور إنشائه، إن آراء بعض الأعضاء قد لا تتوافق مع آراء العديد من الناس، لكن اختيار أعضاء المجلس تم على مبدأ تمثيل وجهات نظر وخلفيات متنوعة.

ويسأل معارضون ما إذا كانت فيسبوك على دراية -أصلا- بالمحتوى الذي تنشره الناشطة الإخوانية المثيرة للجدل والخصومات من حولها في المنصة الزرقاء. ويشكك هؤلاء في استناد القرار إلى حيثيات مهنية وموضوعية، وإلا -يقولون- فإن إرشيف كرمان يوفر ملفات من المرافعات لدحض وإبطال القرار شكلا ومضمونا. 

يمكن إجمال وتلخيص معظم وأهم الاعتراضات في عبارة مركزة: لا يمكن لمن ينشر خطاب الكراهية والعنف والصدام والاستهداف الشخصي المباشر والصريح أن يكون مؤهلا أو صالحا عند أي تقييم للحكم على طبيعة أي محتوى ونشر في منصات التواصل الاجتماعي.

دعوات المقاطعة للمنصة ليست إلا واحدة من آثار القرار والتعيين، وبالفعل هناك حالات نزوح من الفيس نحو تويتر، قد لا تكون مؤثرة حالا أو مرئية ولكنها سوف تتزايد ولا يمكن لإدارة الفيس أن تتجاهل حركة الرفض وتتصرف بمعزل عن الديمقراطية في إدارة المنصة الاجتماعية الأكبر كما لو كانت إقطاعية خاصة أو تخضع لحكم وسلطة ديكتاتورية.

وبينما يستمر الجدل، ما الذي يمنع -مثلا- أن نكون وتبعا لذلك على موعد جديد وقريب مع قرار آخر في الانتظار: تعيين عبدالملك الحوثي عضوا في رئاسة مفوضية فيسبوك لحقوق الإنسان؟!