معركة اجتثاث الإرهاب.. كل حرب جنوباً هي ضد الشمال - استطلاع
تقارير - Tuesday 12 May 2020 الساعة 03:45 pmأطلق إعلاميون وسياسيون ونشطاء من أبناء شمال اليمن حملة واسعة لفضح مخطط شرعية الإخوان جنوباً، للتخلي عن الشمال، وذلك عقب تفجير الوضع عسكرياً في محافظة أبين ومحاولة إرهاب عدن.
وحمل النشطاء في تدوينات تحت هشتاق #معركة_اجتثاث_الإرهاب رصدها "نيوزيمن"، حكومة الشرعية اليمنية مسؤولية نسف اتفاق الرياض، معتبرين حربها في أبين لا تمثل أبناء الشمال والجنوب.
رئيس تحرير موقع "نيوزيمن"، الصحفي والسياسي نبيل الصوفي، وجه رسائل إيضاحية لأبناء الجنوب قائلاً، إن ما حدث هي حرب الردة عن اتفاق الرياض، وإنها حرب لا علاقة لها بالوحدة والشمال، حرب الفيد والمعارك الشخصية والفساد والإرهاب.
وقال "للجنوب النصر ضد الفساد والفيد والإرهاب، لا تمنحوهم أي غطاء ليس لهم، هي حرب الردة عن اتفاق الرياض. لاعلاقة لها بالوحدة التي يدعونها ولا تمثل الشمال. فسموهم بأسمائهم، لقد خذلوا الشمال قبل الجنوب".
الناشط جمال الوافي، وصف توقيت معركة شقرة بالـ"مريب للغاية"، لا سيما وأنها تزامنت مع استجابة قبائل يافع للنكف القبلي في البيضاء، ومد الضالع الفاخر بخيرة شبابها، وحاجة عدن أجهزتها الأمنية بإغلاق أماكن التجمعات والتعامل مع الأزمة الصحية والأوبئة القاتلة.
وأضاف الوافي، "هذه إساءة للوحدة، إساءة للجمهورية، إساءة للشمال أكثر منها للجنوب، أنت ترسم تاريخاً من الضحالة والانحطاط والأنانية وإساءة التقدير لفقه الأولويات".
السياسي أمين الوائلي، هو الآخر غرد مجدداً: "كل حرب جنوباً، هي ضد الشمال واستعادته"، موضحاً أن الحكومة التي أعلنت عدن المنكوبة بالفيضانات ومدينة موبوءة، ودعت العالم إلى المساعدة والعون، تعاود التحشيد والتصعيد باتجاه عدن عسكرياً!
ولفت الوائلي إلى أن الانقسام يأخذ قيمة الانشقاق عسكرياً ويتعمق في بيت الشرعية.
أما الإعلامي صلاح الجندي، فعلق ساخراً "اختاروا 17 رمضان على أساس غزوة بدر، وكمان سموها معركة الفجر الجديد مرة ثاني، المفروض يسمونها معركة الحنش المشلول".
وأضاف مخاطباً الجنرال علي محسن الأحمر "بالله عليك ذا وقته، نازل تحرر عدن.. التي أعلنتها الشرعية نفسها والحكومة منطقة موبوءة بسبب الأمراض".
وتساءل الجندي: هل تبحثون عن تحرير الجنوب؟ وباسم الشرعية؟ فلماذا تركتم قبائل البيضاء تقاتل لوحدها، وتركتم جبهات الضالع، والتحيتا بالساحل الغربي تقاتل الحوثي؟
ومضى يقول، "اعرفوا أن الجنوب اليوم ليس جنوب الأمس، وعلينا جميعا الضغط نحو تنفيذ اتفاق الرياض للوصول الى الحل للجميع، يكفي استخدام الشرعية لاهداف ومصالح اقليمية وحزبية قذرة".
وكانت القوات الحكومية فجرت، الثلاثاء، صراعا حربيا جديدا في اعقاب هجومها على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بمحافظة أبين، وهو ما دفع نشطاء اعلاميين وسياسيين إلى رفض الحرب ضد الجنوب والمطالبة بسرعة تنفيذ اتفاق الرياض.
وكتب سياف الغرباني: "قبائل يافع الجنوبية، تحتشد لنصرة البيضاء الشمالية. ومليشيا الإخوان الشمالية، تحشد المتطرفين، لاجتياح أبين الجنوبية. لن يجد الحوثي عكفة مخلصين مثل الإخوان".