بائعو الأراك بالمخا.. أعواد رائجة الاستخدام في رمضان بعائدات زهيدة

المخا تهامة - Friday 15 May 2020 الساعة 01:45 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تعد أعواد الأراك "المسواك" من الأشياء الرائجة في رمضان، إذ يحرص الصائمون على شرائها اقتداءً بالسنة النبوية.

ووسط هذا الطلب، وجد كثير من الأطفال والرجال، فرصة للبيع في أسواق المخا، لتوفير مصاريف أسرهم اليومية، رغم عائداتها المالية الضئيلة.

من بين أولئك العاملين في هذه المهنة، حسن سليمان، وهو فتى في الثالثة عشرة من العمر، حيث يبدأ من بعد صلاة الظهر بعرض ما لديه من أعواد على الصائمين.

يبيع حسن، ما يقارب من 50 عودا يوميا بأحجام مختلفة على الزبائن منها ما يبلغ ثمنه 100ريال للسواك الواحد وآخر ب200 ريال.

ينتمي حسن ورفيقه محمد إلى مدينة زبيد وقد جبلا على العمل في هذه المهنة منذ ثلاث سنوات واستمرا فيها، حيث تدر عليهما بما يسدان به احتياج أهلهما.

يرسل حسن ببعض من أرباحه الأسبوعية إلى أسرته ويخصص الجزء الآخر كمصاريف له، وكذلك يفعل رفيقه وهي مبالغ تصل إلى 20 ألف ريال أسبوعيا، إذ لا يتعدى الربح يوميا ثلاثة آلاف ريال، مقارنة بألف وخمسمائة ريال في أيام الفطر.

ولمهنة بيع أعواد الأراك عالمها الخاص كأي مهنة أخرى، إذ يتوزع أعضاؤها ما بين المزارعين الذين يعملون على استخراجها من شرق المخا وموزع، ليبيعوها لأشخاص بالجملة، وهم من يقوموا بتوزيعها على البائعين المتجولين.

يقول حسن لنيوزيمن، يجلب إلينا بائعو الجملة السواك بعد أن يتم استخراجها من المناطق الفسيحة شرق المخا وموزع حيث تنمو هذه الأشجار بكثافة وفيرة.

يضيف، يعد رمضان موسما وفيرا للبيع،حيث يشتري البعض له ولأفراد أسرته أعوادا عدة قد تصل إلى سبعة أعواد، وهذا يعد جيدا مقارنة بأيام الفطر والتي يقتصر فيها البيع على واحد فقط لكل شخص.


ويمضى حسين قائلا، يفضل ذوو اللحى الأعواد العريضة وذات الحجم الكبير، أما الشباب، فيفضلون المسواك الرقيق ويشترون لهم ولأصدقائهم خصوصا الجنود.

أما عبدالله وهو رجل في الأربعين من العمر فهو من البائعين المعروفين للسواك بمدينة المخا منذ فترة طويلة.

يقول، يعد رمضان شهر بركة، حيث شهد منذ بداية الشهر، نشاطا في البيع، وهو أفضل الشهور لجهة السرعة في البيع، عكس الأشهر الأخرى من السنة والتي يمضي فيها البائع طوال اليوم دون أن يتمكن من بيع نصف الكمية التي بحوزته.

ويختتم حديثة بالقول، الصائمون يريدون تنظيف أسنانهم واتباع السنة التي تقول "السواك مرضاة للرب مطهرة للفم" كما هي شفاء لأمراض اللثة.