أهالي المخا يعبرون عن سعادتهم بعودة الكهرباء ويتمنون استمرارها

المخا تهامة - Sunday 17 May 2020 الساعة 02:20 pm
المخا، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

مثل عودة التيار الكهربائي إلى مدينة المخا خبرا مفرحا للأهالي الذين انتظروه طويلا وكان يمثل لهم قلقا مع قدوم فصل الصيف.

ازدانت المدينة بالأضواء الذهبية التي أنارت الشوارع والحارات وابهجت الصائمين الذين ارتفعت أكفهم بالدعاء والشكر لكل من ساهم في إعادة تشغيل المحطة سواء كانوا من القائمين عليها أو قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح لتقديمه كمية كبيرة من الديزل، إضافة إلى دعم السلطة المحلية بقيادة عبدالرحيم الفتيح وكذا فرع كهرباء المخا.

يقول ناصر أحمد، إن فرحتنا بعودة الكهرباء بمثابلة فرحة الصائم وقت الإفطار، فبعد ان يئسنا من تشغيلها عادت وأظهرت أنها قادرة على العمل.

أما ناظم ياسين يقول "اشعر بالاستقرار بعودة التيار الكهربائي، فهو يذكرنا بأيام بعد التحرير من مليشيات الحوثي، فالتحالف العربي يومها سارع إلى إعادة تشغيل المحطة.

يضيف: شعور الاستقرار الذي شعرنا به خلال الفترة التي استمر بها التيار، ينسينا كثيراً أيام الانقطاع.

وعبر عن شكره لعميد المقاومة على دعمه لاحتياج المحطة من المحروقات وللسلطة المحلية في المخا.

اما معروف، فيرى أن الكهرباء، شريان الحياة واحتياجها ضرورة للناس، فمثلا كان المرضى بالسكر يصومون يوما ويفطرون يومة كي لا يضروا صحتهم، أما الآن فيصومون كل يوم ولا يشعرون بالتعب.

من جانبه اعتبر بشير احمد ان عودة التيار الكهربائي كان بمثابة عودة الروح للجسد، فالمخا ساحلية والكهرباء من الضروريات التي ستنهض بالمدينة اقتصاديا، فالمستثمر يهمه الكهرباء من أجل إنارة فندقه ومحله التجاري.

ربات المنازل لهن نظرتهن في عودة التيار إلى المدينة فالكهرباء توفر المال، فبدلا من شراء كميات من الثلج، سيتم تبريد ذلك في الثلاجة، إضافة إلى تبريد الاحتياجات الأخرى، مثل العصائر والمثلجات الرمضانية وكذا تشغيل الأفران والطباخات بدل شراء الغاز.

عبدالوارث عامل في محل الموزة، يقول لقد عادت الحياة إلى المخا، فالكهرباء تعد بمثابة أكسجين المدن وتنميتها.

يضيف، عودتها وفرت علينا شراء الديزل وبدل زيوت وهندسة المولد الذي نتشارك فيه خمسة محلات ندفع يومياً 2000 ريال وإذا تواصل التيار في العمل سيكون خطوة في سبيل استقرار وتنمية المدينة.

ويكشف عن جانب من معاناته اثناء غياب التيار، فأجهزة المراقبة التي لديه لا تعمل بالطاقة الشمسية، وتظل حكرا على التيار الكهربائي سواء عندما يشتغل ذلك المولد او أثناء وجود التيار العمومي.

اما ابراهيم الموزة هو صاحب محل كهربائي يقول إن الكهرباء نعمة لا تقدر بثمن فهي من ينعش الاقتصاد ويدفع المستثمرين الجدد للإقبال الى المدن التي تتوفر فيها.

أحد الصيادلة يقول ان الصيدليات تعمل دائما في وضع بارد وخاصة في الأماكن الساحلية مثل المخا.

يضيف إنه يملك مولدا يكلف يوميا ما يقارب من خمسة آلاف ريال علاوة على أجور الاصلاحات في حالة أصيب بالاعطال.

تظل كهرباء المخا أمل كل مستثمر يطمح ان يضع قدمه في وسط هذا الحراك التجاري الذي تشهده المدينة منذ تحريرها ويتمنون استمرارها.