اختراقات الحوثيين للجيش وسيطرة الإصلاح.. تحركات لتشكيل نخبة مأربية

تقارير - Sunday 17 May 2020 الساعة 03:20 pm
مارب، نيوزيمن، خاص:

بدأ ضباط ونشطاء ورموز قبلية في مأرب الحديث عن ضرورة تشكيل قوات نخبة مأربية كتشكيل عسكري أمني يكون قوامه من أبناء مأرب.

ويأتي ارتفاع الأصوات المأربية نتيجة لسيطرة بقايا النظام القديم وحزب الإصلاح على القرار العسكري والأمني في مأرب وإقصاء الكوادر العسكرية المنتمية إلى مأرب من المناصب ومراكز القرار العسكري.

وتحدث لنيوزيمن ضابط برتبة عقيد من أبناء مأرب عن اختراقات الحوثيين للمؤسسة العسكرية في مأرب وفشل القيادات التي تدير الملف العسكري منذ سنوات في إدارة عملية بناء الجيش الوطني وكذلك الفشل عسكريا ضد مليشيات الحوثي.

وقال إن عملية اختيار القيادات العسكرية والأمنية تتم بطريقة لصوصية، حيث تمنح المناصب لقيادات في الإصلاح مرتبطة بعلي محسن الأحمر في حين حتى القيادات التي تنتمي لمحافظة مأرب يتم إقصاؤها حتى وإن كانت منتمية لحزب الإصلاح، وتقتصر التعيينات على مناطق الشمال القبلي.

وأشار إلى أنه تم رفع ترشيحات من قبل مشايخ مأرب في كشف يضم خيرة الضباط المؤهلين من أبناء مأرب لرئيس الجمهورية لتعيينهم في مناصب ومواقع عسكرية وأمنية، ووجه الرئيس هادي لنائبه علي محسن الأحمر باستيعاب هؤلاء الضباط كأولوية، غير أن الكشف توقف في أدراج النائب.

العقيد (م . ي)، الذي رفض الإفصاح عن هويته كشف اختراقات خطيرة للوبي الحوثي في مأرب والمرتبط بتحالف علي محسن القبلي والإخوان المسلمين، مؤكدا أن الإصلاح تحول على منصة حوثية للوصول إلى مراكز النفوذ والقرار في الجيش بمأرب.

وقال إن قوائم الجيش أصبحت ملغمة بأسماء حوثية بالمئات، كما أنه تمت إضافة المئات من قتلى مليشيات الحوثي إلى كشوف دائرة الشهداء في الجيش الوطني، في حين يتم استبعاد الشهداء من أبناء مأرب ومحافظات تعز وإب وريمة كذلك.

وفي تأكيد لما أورده هذا الضابط قال الناشط المأربي ناصر العود، على صفحته في فيس بوك، إن دائرة الشهداء في الجيش الوطني تدار بواسطة خلية حوثية، وإن مسؤول دائرة الأرشيف عمل على عرقلة معاملات وتثبيت الشهداء والبعض من وكلاء الشهداء سلم له خمس ملفات ولم يتم تثبيت معاملته بل يتم إخفاء ملفات ووثائق شهداء كثر. 

وقال العود والذي هو ضابط في الجيش الوطني، إن الخلية الحوثية ضمت ضمن دائرة الشهداء أكثر من 3000 قتيل حوثي استلم ملفاتهم من الحوثيين، مؤكدا أن هذا ليس اتهاما بل حقيقة.

ودعا العود رئيس الأركان صغير بن عزيز، لتشكيل لجنة لمراجعة قوام قوة دائرة الشهداء والتدقيق في بيانات كل شهيد وأي وحدة يتبع وأين ومتى استشهد وفق البلاغات العملياتية.

وأشار العود إلى أنه قبل شهر رمضان بأيام عاد مسؤول إرشيف دائرة الشهداء الى صنعاء وأعلن انضمامه للحوثيين... وكذلك مسئول شهداء مقاومة ذمار عاد ايضا إلى صنعاء واعلن انضمامه للحوثيين.

وتساءل العود: من أتى بهؤلاء الاشخاص؟ ومن عينهم؟ وناشد رئيس هيئة الأركان تقصي الحقائق وإنقاذ دائرة الشهداء وكشف من وراء تعيين ضباط حوثيين في دائرة الشهداء.

وتحدث ضابط آخر في وزارة الدفاع ينتمي لمحافظة تعز لنيوزيمن قائلا إن 27 هيئة ودائرة هي مجموع هيئات ودوائر وزارة الدفاع يقودها ضباط جميعهم تعينوا عبر علي محسن الأحمر وغالبيتهم سلاليون يعملون لصالح مليشيات الحوثي.