المخا.. متقاعد يروي معاناته من انقطاع الكهرباء ومرتبه لا يكفي للثلج والانسولين

المخا تهامة - Monday 01 June 2020 الساعة 10:45 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

عندما يحين موعد قدوم الصيف يستعد له بعض سكان المخا بشراء ألواح الطاقة الشمسية وملحقاتها من مراوح تخفف عنهم حرارة الجو داخل المنازل، لكن بعضهم كحال أحمد قاسم سعيد، المتقاعد عن العمل، لا يستطيع دفع تكاليف شراء الطاقة البديلة.

كان أحمد، البالغ من العمر 60 عاما، يعمل في شركة الشرق الأوسط للملاحة، قبل أن يتقاعد منها، براتب شهري لا يتعدى 20 ألف ريال.

لكن ذلك الرجل كان يتدبر مصاريف الأسرة من أعمال بسيطة يقوم بإنجازها، أما الآن فقد توقف عن ذلك بسبب تقدمه في السن.

يعيش أحمد، مع أسرته المكونة من ثمانية أشخاص في منزل مبني من البردين المعروف بشدة امتصاصه للحرارة، كما أن وجود فتحة للتهوية في وسط المنزل ضاعف من الحرارة بالداخل، خصوصا في أوقات الظهيرة حينما تدخل أشعة الشمس.

يقول لنيوزيمن، إنه غير قادر على شراء ألواح الطاقة الشمسية وملحقاتها من مراوح تخفف عنه حرارة الجو داخل المنزل.

يضيف، إن راتبه التقاعدي ضئيل للغاية إلى حد أنه يحتار في توزيعه ما بين شراء الثلج أو شراء الأنسولين.

معاناة أسرته من انقطاع التيار الكهربائي لا تختلف كثيرا عن معاناة آلاف الأسر بمدينة المخا، لكن ما يجعله يتألم هو تأثر الأطفال من ارتفاع درجة الحرارة والتي تظهر على أجسادهم على شكل حبيبات حمراء صغيرة.

ومع ارتفاع الحرارة وانقطاع التيار الذي يحرم الأسر من تشغيل أجهزة التبريد يدفعه لشراء الثلج لتبريد مياه الشرب.

يقول، إنه يشتري يوميا "ثلجاً" بقيمة ألف ريال، بما يعادل 30 الف ريال شهريا، وهو مبلغ يفوق راتبه التقاعدي.

ويختتم حديثه بالقول، إنه بحاجة إلى شراء الأنسولين ومراجعة الأطباء بشكل دوري، لا سيما بعد ان اجرى عملية بتر لإحدى قدميه، نتيجة مضاعفات السكر.

وفيما ينظر أحمد إلى الكهرباء باعتبارها إحدى الوسائل التي تعين السكان في زمن الحرب على الصمود في مواجهة أعباء الحياة، فإنه يناشد قيادة السلطة المحلية بالعمل على عودة التيار للتخفيف من معاناة أهالي المخا.

ولا يمانع من الزام السكان بدفع الفواتير الشهرية التي يرى أنها لا تساوي شيئا مقابل تكلفة شراء الثلج شهريا، كما أنه يأمل بأن تبحث قيادة المحطة عن مصادر تمويل لتحقيق أمل السكان في الحصول على الكهرباء.