موسم صيد "أبو سيف" في المخا.. ضيف يحظى بترحيب دول شرق آسيا

المخا تهامة - Friday 05 June 2020 الساعة 09:59 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

ارتفعت أسعار الأسماك في مركز الإنزال السكمي في المخا، متأثرة بموسم اصطياد أسماك أبو سيف التي تمتلك طابعاً عدوانياً يعمل على هجرة الأسماك الأخرى.

ووصل سعر السلة من أسماك الباغة إلى 30 ألف ريال مقارنة ب17 ألف ريال خلال شهر مايو الماضي، فيما شهدت أسعار الكيلو من الأنواع الأخرى ارتفاعات مماثلة.

وينشط صيد سمك أبو سيف الذي يطلق عليه محلياً "الفرس" مع بدء موسم الاصطياد خلال شهر مايو، ويتم شحنه إلى شركات تجارية بحضرموت والتي تعيد تصديره إلى دول شرق آسيا، إندونيسيا وماليزيا والصين واليابان.

وقال مدير مراكز الإنزال السمكي في المخا سمير السيد، إن أسماك أبو سيف لا توزع في الأسواق المحلية نظراً لقلة الطلب عليها بل تصدر إلى الخارج، بعد أن يتم تغليفها في شركات ومصانع في المكلا.

وأضاف، إن هذا النوع من الأسماك، نادر الوجود ومتحرك، أي أنها تهاجر في أسراب كبيرة من منطقة إلى أخرى.

وأوضح، أنها أتت من الشمال كما هذا العام إذ ظهرت في الحديدة وبعد ذلك بأسابيع ظهرت في سواحل حنيش قبل أن تظهر في بحر الخوخة في شهر رمضان وهي منذ أيام هنا في شواطئ المخا.

وأشار إلى أن صيادي مركز الإنزال السمكي في العمودي اصطادوا ما يقارب من خمسة أطنان يوم الاثنين من هذا النوع من الأسماك الذي يوصف بالعدواني نظرا لمهاجمته الأنواع الأخرى، مما يؤدي إلى اختفائها.

وقال الصياد أمير عبدالله، إن أسماك أبو سيف لها سلوك متوحش وإن ما يعرف عنه عدائيته هو أن لها أسنانا منشارية قوية، حيث تنكب على فريستها بشراسة كبيرة لتمزقها.

ويتخذ أسماك أبو سيف الشكل المخروطي، إذ يكبر حجمة عند الرأس ويتقلص بشكل متناسق إلى أن يتضاءل قرب الذيل.

ويصل سعر الكيلو الواحد من هذا النوع إلى 1200 ريال، فيما يتوقع ارتفاع سعره إلى 1600 خلال الأيام القادمة.

ويرغب أغلب الصيادين في اصطياد هذه الأسماك، إذ إن الصيد يكون ليلا، وهو جو مناسب يخفف المجهود المبذول من الصياد، وكذا سهولة ابتلاعها الطعم، ما يساعد الصيادين على إصطياد كميات منها.

وتتراوح أعماق اصطيادها ما يقارب من خمسين مترا تقريبا، إلا أنها ترتفع إلى أعلى حتى تكون في عمق ثمانية أمتار.

وتساعد الإضاءة المنبعثة من مولد القارب وكذا الأسماك الصغيرة التي تتجمع حوله بفعل الضوء في اقترابها بشكل أكبر من قوارب الصيد.

وهذه المسافة مناسبة للصيادين إذ تمكنهم من اصطياد اكبر قدر منها، حيث تتجمع بأعداد كثيرة حول القوارب المضاءة.

ويحظى هذا النوع من الأسماك بالترحاب في الأسواق الآسيوية، نظرا لما يعتقده كثير من الصيادين باحتوائه على مواد منشطة جنسيا.

ويشير الصياد سالم إلى وجود ثلاثة نتوءات دهنية على ظهر سمك أبو سيف من المرجح استخلاصها واستخدامها في صناعة المنشطات الجنسية، إلا ان حديثه لا يستند على أي تجارب بحثية.