ساحل العمودي بالمخا متنفس وحيد للأهالي والكورنيش بحاجة لتفعيل خدماته

المخا تهامة - Saturday 13 June 2020 الساعة 08:23 am
المخا، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

يعد شاطئ العمودي بالمخا من المتنفسات الطبيعية التي يقضي فيها أهالي المخا أجمل أوقاتهم، غير أنه لا يزال بحاجة إلى إعادة تفعيل أنشطة الكورنيش بما يلبي حاجة الزوار.

الجمعة الماضية، كانت حشود الزوار تفوق التخيل، حيث تقاسمت القوارب والسيارات زحمة المكان مع العشرات ممن جاءوا للبحث عن جو شاعري بعيداً عن حر الصيف والبيوت الموصدة. 

نساء وأطفال خرجوا للاستمتاع بالجو الغائم والنادر حدوثه في المدن الساحلية، حيث غاصوا في المياه الهادئة فيما كانت الأمواج الخفيفة تغريهم للتسبح وممارسة الرياضة.

مجموعة نساء تشاركن لجلب قارب وأخذ جولة بحرية لترفيه جماعي حلمن به منذ دهر حتى تحققت امنيتهن، فيما امتلأ الشاطئ بالرجال "المخزنين" والذين اغتنموا جو المدينة لتمضية "تخزينة" على البحر.

يقول الصحفي مجاهد القب، إن الجلوس في رمل الساحل، يمحنك شعورا بالارتياح، فضلا عن انه يغذي خلايا الجسم باليود.

اما علي، الذي قاسم المجاهد المكان، فقال إنه يوم رائع استمتع به كثيراً، معربا عن أمنيته بإعادة تفعيل متنزه الشاطئ من أجل أن يحصل الزوار على احتياجاتهم من المياه والوجبات الخفيفة.

على مقربة منا، جلست امرأة طاعنة في السن، يبدو أنها من الوافدين إلى المدينة، فوجدت من ذلك اليوم البهيج يوما للخروج مع الأسرة، كانت غارقة في الحديث مع ابنها، تناظر الأطفال والنساء وجميعهم من أقاربها يلعبون وسط مياه البحر.  

نشطت علاقة الطقس الغائم والبحر بقدوم النازحين والوافدين الى المدينة التي أصبحت اكبر قبلة للمضطهدين من قبل الحوثيين والمطاردين على ذمة قضايا رأي في مدن أخرى.

حيث أصبحت عادة لجميع الناس هنا في ساحل المخا الذي ينقصه الكثير ليصبح جوهرة ساحلية ومكانا يخلد إليه الناس.


تساءل آخرون لماذا لا يفعل كورنيش المخا ويرمم ويستثمر فيه بصورة تعود للكل بالفائدة، فالمخا ينقصها بعد الحرب متنزهات، فزائرو الكورنيش والساحل لا يجدون ما يكمل سعادتهم، لا بقالات ولا بائع شيشة، ولا مثلجات، ولسان حالهم يقول "كورنيش معطل وساحل مشيد".