انقطاع التيار الكهربائي وأثره على قطاع التجارة والاستثمار بالمخا

المخا تهامة - Friday 19 June 2020 الساعة 09:27 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

يعتقد عبده الخطيب، وهو رجل أعمال قدم إلى المخا أواخر العام الماضي، أن انقطاع التيار الكهربائي يكبد قطاع التجارة خسائر فادحة، ذلك أن اعتماد المحلات التجارية الكبيرة، والشركات على المولدات الخاصة يستهلك وقوداً وزيوتاً وقطع غيار بصورة مستمرة، وهو ما لا يتناسب مع قطاع الاستثمار والتجارة في المخا.

خلال جولة صباحية لمركز الحرمين الذي يديره الخطيب، كان المركز يشغل عددا من ثلاجات التبريد، حيث تتطلب أجواء المخا الحارة حفظ المواد عند درجة حرارة منخفظة.

وبالرغم من امتلاك المركز، لمولد كهربائي كبير، إلا أن تشغيله باستمرار، يفقد مالكه بعضا من الأموال التي يربحها نظرا لكمية الوقود التي يستهلكها المولد شهريا.

محاولة النقيب، بداية العام الحالي، تقليل خسائره من خلال إشراك محلات مجاورة ومدها بخطوط الطاقة، باءت بالفشل بعدما قوبل طلبه بالرفض، إذ قد يقود ذلك إلى إفساح المجال أمام شركات الطاقة الخاصة للعمل بالمخا، وهو توجه يحظى بمعارضة شديدة من قبل الأهالي.

وكما يرى أهالي المخا، فإن فتح المجال أمام شركات بيع الطاقة سيساهم بتوقف تشغيل المحطة البخارية، مما قد يجبرهم على دفع مبالغ طائلة، مقابل استخدامهم للكهرباء التجارية، وهو أمر قد لا يقدرون على دفعه.

يقول النقيب لنيوزيمن، إنه تراجع عما كان يخطط له، واكتفى بتشغيل المولد على مركزه التجاري فقط، لكن ذلك يكبده خسائر مالية.

ويرى أن إعادة الكهرباء إلى المخا يشجع رجال الأعمال على الاستثمار فيها، مثلما كان حافزا له عندما قرر المجيء إلى المخا نظرا للمزايا التفضيلية للاستثمار في هذه المدينة والتي كانت تشكل الكهرباء العامة، إحداها.

لكن ذلك الرجل الذي عمل في مدن كثيرة، يرى أن الاستثمار في أي محافظة لا تمتلك تيارا كهربائيا وان كان حتى لنصف نهار، تعد مدينة طاردة لاستقبال رجال الأعمال الذين يرغبون في مغادرة المدن الواقعة تحت سلطة المليشيات.

يقول، إن الكهرباء تمثل صفة تقضيلية، ولذا فإن رجل الأعمال يبحث عن مميزات الاستثمار والتي منها توفر الأمن والاستقرار والتيار الكهربائي كشيء أساس للحياة.