"نسمة" شابة مخاوية تعمل بأجر زهيد لشراء الدواء لوالدتها المسنة
المخا تهامة - Saturday 20 June 2020 الساعة 07:13 pmمنذ خمسة أشهر ونسمة، تعمل كمساعدة لإحدى خائطات الملابس في المخا، بمبلغ شهري زهيد من أجل شراء الدواء لوالدتها.
فهذه الشابة البالغة من العمر نحو 21 عاماً تعمل خمس ساعات يوميا، وتقبض نهاية كل شهر مبلغا ماليا لا يتعدى عشر آلاف ريال.
قد يكون ذلك المبلغ ضئيلاً، لكن نسمة تقول، إنها تحتاج إليه، فهي لم تجد عملا أفضل مما تقوم به الآن، وكل المنظمات التي تقدمت بطلب للحصول على عمل، يرفض طلبها في نهاية المطاف.
تصف الولوج إلى عالم المنظمات بالجانب الصعب، إذ يندر أن حصلت فتاة على وظيفة في منظمة عاملة في المخا حتى وإن كان العمل الذي ستقوم به مؤقتاً لا يتعدى بضعة أيام.
تضيف، إن اللوبي المسيطر على المنظمات من الموظفين، هم من يحددون من يصلح للوظيفة الشاغرة، وهو إجراء حرم الكثيرين من حق التنافس على الفرص المتوفرة.
ما تعاني منه والدتها هو مشاكل في القلب، إذ تحمل معها تلك المشكلة الصحية، منذ سنوات وكانت تحصل على قيمة الأدوية من أحد أبنائها.
لكن فقدان ذلك الابن لعمله كحارس في إحدى المنظمات، حرم الأم من المبالغ المخصصة للعلاج، ناهيك عن أن المبالغ القليلة التي يكسبها حاليا من عمله على دراجته النارية، بالكاد تغطي نفقات أسرته، ولذا كان لمشاعر العاطفة أن دفعت بالابنة الثالثة في ترتيب مواليد الأسرة، أن تجتهد لتعمل في أشغال بسيطة.
وبالنسبة إلى خريجة الثانوية العامة، فإنها تنوي حاليا دراسة دورة في الإسعافات الأولية، إلى جانب عملها الحالي، عسى أن تحظى بعمل ذي دخل أفضل مما هي عليه.
تقول نسمة لنيوزيمن، إنها عملت في حملات التلقيح السابقة، وكان ذلك العمل سببا في أن حبب إليها ما تنوي دراسته حاليا.
وتختم حديثها بالقول إن عام 2019 أنهى مشوارها الدراسي عند هذا الحد، إذ يمثل انعدام جامعة في المخا، نهاية الحلم لبنات هذه المدينة في التعليم.