بياضنة النكف وصدمة "ليلة الغدر".. هل رصد الإخوان "صالح" في ردمان؟

تقارير - Saturday 20 June 2020 الساعة 10:44 pm
المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

امتصت قبائل النكف في ردمان وآل عواض بالبيضاء صدمة خيانات كشفت الظهر في اليوم الثاني من المواجهات وفتحت ثغرة لتسرب المليشيات الحوثية إلى سوق المديرية، واحتفالات الابتهاج الإخواني بفرية "سقوط ردمان" والتي ملأت منصات ومواقع فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي تعاني غصة من يختنق بلعابه.

استوعبت قبائل النكف بقيادة الشيخ ياسر العواضي فُجأة المباغتة. استجابة بياضنة النكف كشفت معدنا من ذهب للرجال المنكّفين. الدفعة الأولى من خيرة الرجال المقاومين الذين ارتقوا شهداء في ساعات الالتحام الأولى مثلت ذخرا وطاقة هائلة لشحذ العزائم واستبسال الرجال وإفشال أهداف العدو المتستر بالغيلة والمعول على سلاح الغدر والطعن في الظهر.

>> رئيس المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء يكشف بالأسماء من صمدوا في معارك ردمان

أعادت وتعيد قبائل النكف في ردمان البيضاء تقييم وترتيب الأوضاع والصفوف والخيارات وفق إمكانات وموجودات ذاتية وشخصية من حيث التسليح المتواضع مقارنة بترسانة أسلحة جيوش دفعت بها مليشيات الإرهاب والشر والتي لجأت ورغم ذلك إلى مكر الليل والنهار وشراء الذمم والمحيط القبلي وتفعيل خيارات وخيانات السلالية عبر "سادة ردمان" أداة وعدة الخيانة الرئيسة في هذه الجولة.

>> ياسر العواضي من زاوية أخرى: عُقدة هادي وعلي محسن!

تبخرت ضجة التسريبات المبالغة في الساعات الأولى بسقوط ردمان وانتهاء الجولة والمعركة (..) كما تشارك إخوان وحوثة المطابخ الإليكترونية ومواقع التواصل الترويج والنشر والضخ طوال ليلة وليل الخمس/الجمعة، وانجلت سحابة الغموض والتعتيم المفروض على المعركة والمنطقة وغياب مصادر ووسائل تغطية وإعلام ونشر مواكبة، وخلال يومين تاليين، الجمعة والسبت، كانت المواجهات طاحنة وعلى أشدها وبرزت بسالة قبائل أُريد عبر التسريبات النيل من جسارتها والتهوين من شأنها.

القبائل وجموع النكف استعادت زمام المناجزة وهي لم تفلته أصلا حتى في ساعات الشدة وانكشاف الخيانة التي لطالما كانت أهم وأبرز حيل الحوثيين إلى خوض أي معركة ومواجهة غير متكافئة لصالحهم في جهة العدة والعدد وعليهم في جهة الشرف وعدالة القضية ونزاهة الجانب والموقف.

وسيكون هناك وقت لاستعادة ما حدث وكيف حدث، والتوقف أمام أداء وتجاوب الإخوان ودورهم القذر في التحبيط والتخذيل والطعن والمرادفة للحوثيين في سياق واحد من التهويل والكذب حد نعي العواضي وابنه أو وصمه بالفرار من ساح المواجهة.

حتى قيل إن الإخوان يعيدون ويستعيدون، مع العواضي في معركة ردمان بالبيضاء، كل خبث وخبرة وحقد وغيلة ودس ومكر ودجل معاركهم الخاصة على مدى سنوات طويلة مع الرئيس علي عبدالله صالح، قبل وبعد تركه الرئاسة وحتى استشهاده في مواجهة الحوثيين وتطوع الإخوان إلى الاستهزاء والتشفي.

والأمر يتكرر ويستعاد أو بعضه، هنا والآن تجاه القيادي المؤتمري والشيخ القبلي ياسر العواضي، أحد أهم مساعدي وحلفاء صالح من جيل الشباب. حتى إن البعض تساءل: هل اكتشف الإخوان أن صالح ظهر من جديد في ردمان؟؟