بعد حصول المخا على حريتها نال شبابها مزيداً من الفرص وتغير وجه المدينة

المخا تهامة - Wednesday 24 June 2020 الساعة 10:15 am
المخا، نيوزيمن، زينات ناجي:

عندما تحررت مدينة المخا من مليشيات الحوثي عام 2017، كان ذلك بمثابة بارقة أمل للكثير من سكانها، إذ فتح استعادة المدينة من المليشيات المرتبطة بإيران فرصا وظيفية للعديد من شبابها العاطلين عن العمل.

كثير منهم التحقوا في صفوف المقاومة الوطنية، لينالوا شرف الدفاع عن هذه المدينة وبقية المناطق الساحلية، فيما البعض الآخر التحق بقوات الأمن المركزي.

أما البقية فقد أتيحت لهم فرص العمل التي شكلها توفر الأعمال الجديدة والتي فتحت أبوابها سواءً كانت محلات تجارية أو في المنظمات العاملة بالمخا وكذا المشاريع الخاصة.

في مجال الصيد البحري، فقد أتيح للعاملين فيها، فرص كسب الرزق، بعد أن شيدت قيادة المقاومة الوطنية، مركز الإنزال السمكي على ساحل العمودي، ليكون بمثابة أفق جديد للعاملين في تلك المهنة. 

يتذكر الشاب نزار، كيف كان شباب المخا يعيشون في وضع مالي سيء قبل تحريرها، إذ كانت الأشغال نادرة، وفرص العمل غير متوفرة.

يقول لنيوزيمن، كانت المدينة تخلو من المارة، بعد الساعة الثالثة عصراً، ولا تجوب شوارعها سوى قطعان المليشيات الحوثية، لكن ذلك تغير بعدما حصلت المدينة على حريتها.

يعمل نزار حالياً في إحدى المنظمات العاملة في المخا، ضمن فريق الحراسة، وقد تغيرت أحواله من عازب عاطل عن العمل، إلى متزوج ولديه طفلة في ربيعها الثاني. 

ما يحلم به اليوم هو أن يتمكن من بناء الأرضية التي يملكها، لتنعم أسرته الصغيرة بحياة مستقلة.

ذلك ينطبق تماما على عبدالله، الذي يعمل في بيع القات.

يقول قبل تحرير المخا، من مليشيات الحوثي، كان من الصعب الحصول على عمل، وأن التفكير في الذهاب إلى محافظات أخرى تبدو مستحيلة.

يقارن عبدالله بين وضعه الحالي والسابق، ويشكر الله أن المخا بدأت تتغير بشكل جذري، وان كان يشكو من ملوحة المياه وانقطاع التيار الكهربائي.

في الجانب العمراني، تغير وجه المدينة وتوسعت جوانبها بشكل كبير، حيث نشاهد أبنية جديدة ترتفع كل أسبوع.

هذا التغيير يحدث للمرة الأولى في السنوات المائة الأخيرة، حيث تتوسع جوانب المدينة وتزدهر بالأبنية الجديدة في ظل الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما، ذلك بفضل الجهود التي تبذلها القيادات الأمنية في الشرطة العسكرية والأمن المركزي.