مظاهرات حاشدة تطالب بإخراج مليشيات الإخوان من شبوة

السياسية - Saturday 27 June 2020 الساعة 03:28 pm
شبوة، نيوزيمن:

خرج المئات من أبناء محافظة شبوة، السبت، في مسيرة حاشدة، في مديرية الصعيد، للتنديد بممارسات مليشيا حزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، وكذا لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي.

وندد المحتجون بجرائم مليشيا الإخوان، ضد أبناء شبوة، في مديرية الصعيد وجردان.

كما رفع المشاركون لفتات كتب عليها شعارات تدعو إلى طرد مليشيا حزب الإصلاح من المحافظة.

وطالب المحتجون سلطات الأمر الواقع الموالية للإخوان بالكف عن العبث بإيرادات المحافظة وهدرها وتسخير ثروات شبوة للمجهود الحربي والأجندات الحزبية للإخوان.

ودعوا قيادة قوات التحالف العربي بالمحافظة، إلى القيام بواجبها الأخلاقي والإنساني في حماية أبناء شبوة من الصلف المليشاوي، ووضع حد للملاحقات الأمنية والاعتقالات التعسفية المستمرة، وآخرها اعتقال ثلاثة من القيادات والنشطاء بمديرية ميفعة ونقلهم إلى سجون العاصمة عتق.

وفي ختام التظاهرة أصدر المنظمون بياناً ختامياً تطرق إلى انتهاكات الميليشيا الإخوانية في شبوة، منذ سيطرتها على المحافظة في أغسطس الماضي، وتنوعت بين جرائم قتل واختطاف وسجن، إضافة إلى شن حملات عسكرية على مديريات حبان لقموش ومديرية جردان وحالياً على مديرية نصاب.

وندد البيان بمساعي الإخوان إلى إخضاع أبناء شبوة لاجندات التنظيم الدولي، عبر استخدام القوة المفرطة.

وأكد أن قتل الأطفال والنساء وقصف المدن والقرى في شبوة، من قبل مليشيات حزب الإصلاح الإخواني، هي جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وستتم ملاحقة مرتكبيها أمام العدالة عاجلاً أو آجلاً.

وشدد أن محافظة شبوة جزء أساسي من النسيج الجنوبي ومشروعه السياسي، ولن تكون على الإطلاق سهماً في قوس أعداء الجنوب وقضيته، فقد قدمت أغلى التضحيات في سبيل المشروع الجنوبي، ولن تكون إلا في الصف الوطني الجنوبي وجزءاً أصيلاً منه في الوقت الراهن وفي المستقبل.

وقال البيان: "نؤكد تضامنا الكامل مع أبناء مديريتي نصاب وجردان، ووقوفنا إلى جانبهم ومع مطالبهم العادلة ونحيي صمودهم الأسطوري أمام آلة القتل والإرهاب، وتصديهم الشجاع لبلطجة المليشيات، ما يدل دلالة قاطعة على أن أبناء شبوة يرفضون الهيمنة والتعايش مع قوى إرهابية تستخدم شعار الشرعية لمآرب وغايات أخرى".

وطالب بإعادة الأطفال المغرر بهم من قبل مليشيا الإخوان، التي استغلت ظروفهم الأسرية ومعاناتهم المعيشية لتجنيدهم والزج بهم إلى محرقة الحرب في شقرة.

ولفت البيان إلى أن غياب قوات النخبة الشبوانية، التي كان لها الدور الأبرز في تجفيف منابع الجماعات الإرهابية في زمن قياسي، عن المشهد، يمثل خطراً داهماً لعودة عناصر التطرف والتنظيمات الإرهابية، لتسرح وتمرح وتهدد الأمن والسلم في شبوة التي تمتلك أهمية استراتيجية.