دبلوماسي: الحوثيون يحتفظون بـ"صافر" كقنبلة موقوتة ضد المجتمع الدولي

تقارير - Saturday 27 June 2020 الساعة 04:15 pm
العربية.نت، نيوزيمن:

طالب السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون، الجمعة، مليشيا الحوثي (ذراع إيران في اليمن) بالسماح للأمم المتحدة بفحص خزان صافر الراسية في ميناء رأس عيسى شمالي مدينة الحديدة.

وحذر السفير البريطاني، أن دراسة أظهرت أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة "صافر" سيؤدي إلى كارثة مضاعفة في المنطقة، مضيفاً إنه تم تقاسم نتائج الدراسة مع مجلس الأمن وشركائنا في اليمن؛ وأظهرت أن مستوى تأثير التسرب خلال الفترة بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) سيتسبب في نفوق كل الأسماك في المنطقة، ويؤثر بطريقة مباشرة في 1.6 مليون من السكان في المنطقة ومورد عيشه.

وبحسب الدراسة، وفقاً للسفير: خلال هذه الفترة، سيكون 8 ملايين يمني عرضة بشكل مباشر لتلوث البيئة جراء التسرب، ومن 50 إلى 70 في المائة من الأراضي الزراعية اليمنية سوف تغطى بالسحابة السوداء، كما أظهرت أن تأثير التسرب سوف يستمر لأكثر من 30 عاماً.

كما حذر الحوثيين من عواقب عدم السماح للأمم المتحدة بفحص خزان صافر النفطي في الحديدة.

والسفينة "صافر" المهجورة، التي ترسو قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن، تشكّل قنبلة موقوتة بسبب توقف صيانتها منذ خمس سنوات، وسط تقارير عن احتمالات انفجارها والتسبب بأكبر كارثة بيئية في العالم.

أكدت الأمم المتحدة، للمرة الثانية، أن مليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- ترفض السماح بوصول خبرائها لتقييم وضع الخزان.

وحصلت وكالة أسوشيتد برس على وثائق وصور جديدة أظهرت أن مياه البحر دخلت إلى حجرة محرك الناقلة التي لم تتم صيانتها لأكثر من خمس سنوات، ما تسبب في تلف الأنابيب وزيادة خطر الغرق.

كما كشفت أن الصدأ غطى أجزاء من الناقلة، وأدى إلى تسرب الغاز الخامل الذي يمنع الخزانات من تجميع الغازات القابلة للاشتعال.

بينما كشف خبراء دوليون أن صيانة السفينة لم تعد ممكنة لأن التلف لا يمكن إصلاحه.

>> المجتمع الدولي يدلّل "وكلاء إيران".. الحوثيون يلوحون بكارثة بحرية

أتى هذا التدهور الكارثي بعد مطالبات مستمرة ولسنوات من قبل الأمم المتحدة للحوثيين، من أجل السماح بإرسال مفتشين لتقييم الأضرار على متن السفينة المعروفة باسم FSO Safer والبحث عن طرق لتأمين الناقلة عن طريق تفريغ النفط، وسحب السفينة إلى بر الأمان.

أما عن الأسباب التي تمنع الميليشيات، فقال دبلوماسي غربي: إنهم يتعاملون مع السفينة على أنها "رادع كامتلاك سلاح نووي".

وقال: "إنهم يقولون ذلك صراحة للأمم المتحدة، نود أن تكون تلك السفينة كسلاح ضد المجتمع الدولي إذا تعرضنا لهجوم".

وأوضح الدبلوماسي، أن الحوثيين كانوا يطالبون في البداية بملايين الدولارات مقابل تفريغ النفط المخزن في الناقلة، إلا أن الأمم المتحدة تحاول بحسب الدبلوماسي، التوصل إلى ترتيب بحيث تستخدم تلك الأموال لدفع أجور العمال والموظفين في موانئ البحر الأحمر اليمنية.

وعلى الرغم من جهود الأمم المتحدة، إلا أنها تعرضت بشكل مستمر لعدد من الانتقادات لفشلها في فهم حجم الأزمة.