الإصلاح.. أداة «تركيا» لدخول اليمن

السياسية - Saturday 27 June 2020 الساعة 10:27 pm
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي::

تزايدت الدعوات التي تطالب بتدخل تركي في اليمن، مؤخرًا، ويقود هذه الدعوات حزب الإصلاح، إخوان اليمن، وإن لم يظهر ذلك بشكل رسمي.

وجاءت هذه الدعوات، على وقع خسائر مادية وبشرية ‏تعرض لها الحزب الإخواني في محافظة «أبين‏»، حيث لم يتمكن من دخول مدينة عدن، عقب مرور أكثر من شهر على إطلاقه عملية عسكرية ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، سماها ‏«الفجر الجديد»، وهو ما أثار حفيظته، ضد المملكة العربية السعودية، التي أراد منها مساندته بالضغط لتسليم عدن، أو حتى بتوفير غطاء جوي لميليشياته.

وتبدو ‏«أنقرة»، تريد التوسع لا سيما في الدول العربية التي تعاني الصراع، عبر جماعة الإخوان.

ورأى المحلل السياسي والكاتب سعيد بكران، في تصريح ‏لنيوزيمن، أن مشروع التدخل التركي في الدول العربية فعليًا قائم على الواقع بدعم قطري.

وقال بكران، إن الإخوان يرتبطون بمحور تركيا وقطر، لافتاً إلى أن مشروع التدخل والتوسع التركي في الدول العربية قائم على الواقع وبدعم قطري ورأس الحربة في هذا التدخل هو فرع الإخوان في كل بلد مع استثمار لبعض التشققات المناطقية كما هو الحال بين الشرق والغرب الليبي والحال ذاته بين مناطق الضالع يافع وأبين شبوة.

بكران: إخوان اليمن أفشلوا التحالف لفتح الأبواب لتركيا

وبيّن المحلل السياسي سعيد ‏بكران، أن إخوان اليمن وعبر الشرعية، أفشلوا التحالف العربي لتحرير الشمال، وأفشلوه أيضاً إداريا وخدماتيا وسياسيا في الجنوب، مؤكدًا أن ذلك خلق مبررا للإخوان لفتح الأبواب لحليف جديد كانوا بالأساس يعملون على دخوله منذ بداية عاصفة الحزم.

وحول مدى شرعية التدخل التركي في اليمن، قال بكران، إن تركيا لا تحتاج لمبرر قانوني صلب لتدخلاتها، فقد تدخلت في سوريا والعراق بدون إذن أو موافقة حكوماتها الشرعية المعترف بها، وتتدخل في ليبيا بشكل سافر تحت حجة مساندة الشرعية وبطلب منها.

وأضاف بكران، إنه ما إذا ركزنا على بؤرة الصراع في الجنوب سنجده بمناطق النفط والغاز وهو ما تبحث عنه تركيا في كل تدخلاتها الحالية في المنطقة العربية.

الجريري: ما يحدث في هذه البلدان يعزز الاعتقاد بأن التهديد التركي جدي وليس إعلامياً

إلى ذلك، يعتقد الأكاديمي والسياسي الجنوبي سعيد الجريري، أن ما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق وكذا الصومال من تدخل تركي، يعزز الاعتقاد بأن التهديد جدي في اليمن، وليس إعلامياً فقط.

وقال الجريري، في تصريح ‏لنيوزيمن، إن الإخوان تنظيم دولي، ووزعوا العالم على سبع مناطق ضمن جغرافية نشاطهم المعتمدة في مؤتمر عام عقد في تركيا قبل سنوات، وتعتبر منطقة الجزيرة والخليج ضمن المنطقة السادسة. لذا فالتهديد ليس محلياً بل عابر للحدود، ومن خلال وجود تركيا في الصومال فجزيرة سقطرى الاستراتيجية هي مدخل التنظيم الدولي للنفوذ في اليمن ضمن مرحلة الارتباك الحالية، وضمن الصراع بين المشاريع في المنطقة والعالم.